أعلن أنتون هوفرايتر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في ألمانيا معارضة حزبه لتصنيف دول المغرب العربي كدول آمنة. لتضاف هذه النقطة إلى قائمة النقاط الخلافية بين حزب الخضر والتحالف المسيحي الحاكم بشأن الهجرة على طاولة المشاورات الحكومية القادمة.
وقال السياسي الألماني في حوار مع برنامج "مورغن مغازين" على القناة الألمانية الثانية (تزي دي إف)، بحسب ما نقل موقع "DW" الألماني أنه وفي المغرب مثلا "يجرم القانون المثلية الجنسية"، ما يعني بالضرورة أن هذه الأقلية من الناس ستتعرض للملاحقة، وبالتالي هذا يتعارض مع مقتضيات الدستور الألماني الذي لا يصنف دولة بالآمنة إلا إذا "لم يكن فيها أي شخص أو مجموعة من الناس عرضة للملاحقة". كما أعرب عن أمله في تسهيل عمليات لم شمل أسر اللاجئين وقال "إن لم الشمل قضية مركزية في النقاش".
وحول تصنيف دول المغرب العربي دولاً آمنة، أضاف أن اعتماد هذا التصنيف لدول المغرب العربي سيلقى حتما رفضا من قبل المحكمة الدستورية العليا، ومن تمّ "لا جدوى من إقرار إجراءات هي بالأصل غير دستورية".
ويأتي رفض حزب الخضر الألماني تصنيف دول المغرب العربي كدول آمنة قبيل بدأ جولة المباحثات التحضيرية لتشكيل ائتلاف حكومي جديد بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل.
يذكر أن الائتلاف الحكومي الحالي المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كان قد أطلق مشروع قانون يصنف المغرب والجزائر وتونس كدول آمنة، في إجراء سيسهل عملية رفض طلبات اللجوء المقدم من قبل مواطني الدول الثلاث ويسهل إجراءات ترحيلهم، غير أن هذا المشروع اصطدم برفض حزب الخضر أثناء المصادقة عليه في مجلس الولايات، رغم التصويت عليه بالأغلبية في البرلمان (بوندستاغ).