بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الانتظار..موريتانيا تعتمد السفير المغربي الجديد

أعلنت الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية مساء يوم أمس الخميس، اعتماد السفير المغربي حميد شبار لدى نواكشوط.

وقال محمد الأمين ولد الشيخ الذي يتولى أيضا حقيبة وزارة الثقافة، في مؤتمر صحفي، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية إن السفير المغربي الجديد في نواكشوط تم اعتماده رسميًا.

ووصف المسؤول الموريتاني العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الوقت الراهن بأنها "علاقات جيدة وممتازة وتحكمها مجموعة من العوامل التاريخية والثقافية الاقتصادية والأمنية واتحاد المغرب العربي بصفة عامة".

وكان الملك محمد السادس قد عين حميد شبار في 27 من شهر يونيو الماضي سفير للمغرب في موريتانيا، ومنذ ذلك الوقت ووسائل إعلام موريتانية تتحدث عن رفض نظام ولد عبد العزيز اعتماده.

وأثناء حديثه عن قضية رجل الأعمال الموريتاني المقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو، والذي يعتبر من بين أشد معارضي الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أشار ولد الشيخ إلى أن جميع الدول الصديقة التي تربطها علاقات مع موريتانيا (لم يسمها)، توجد بها قنوات للتعامل مع مذكرة الاعتقال الدولية التي أصدرها القضاء الموريتاني بحق ولد بوعماتو.

ولم يوضح الوزير الموريتاني ما إذا كانت السلطات المغربية قد قررت فعلا طرد ولد بوعماتو المستقر في مدينة مراكش.

وكانت الحكومة الموريتانية قد أصدرت في شهر شتنبر الماضي مذكرة اعتقال دولية في حق عدد من المعارضين أبرزهم محمد ولد بوعماتو بتهمة "السعي لزعزعة استقرار البلاد من خلال دعم أنشطة معارضة".

وقبل أسبوع من الآن تحدثت وسائل إعلام موريتانية عن أن السلطات المغربية أخبرت ولد بوعماتو، "بأنه شخص غير مرغوب فيه، وهو ما يفرض عليه مغادرة الأراضي المغربية".

ورأت ذات المصادر في حينه، أن هذا القرار المغربي سيشكل بداية انفراجة في العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدين الجارين منذ الولاية الأولى للرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز.

وسائل الإعلام ذاتها ذهبت إلى حد الحديث عن تعيين سفير جدي لنواكشوط في الرباط، مشيرة إلى اسم رئيس الوزراء السابق مولاي ولد محمد لغظف، خريج المدرسة لمحمدية للمهندسين بالرباط.

يذكر أن الحكومة الموريتانية تمتنع لحد الآن عن تعين سفير جديد في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية سنة 2012.