القائمة

أخبار

بعد مرور 16 سنة على هجمات 11 شتنبر..هل تغيرت نظرة الأمريكيين للمسلمين؟

رغم مرور سنوات على هجمات 11 شتنبر في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يزال المسلمون يعانون من التمييز والكراهية. في الذكرى السادسة عشرة لهاته الأحداث تحدث مواطنان مغربيان كان يعيشان في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك عن تجربتهما لموقع يابلادي.

نشر
هجمات 11 شتنبر2001
مدة القراءة: 3'

تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لمجموعة من الهجمات الإرهابية في 11 شتنبر عام 2001. آنذاك تم تحويل اتجاه أربع طائرات وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة، تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقد أسفر الهجوم عن وقوع 2996 ضحية، وإصابة أكثر من 6000 آخرين.

11 شتنبر بأعين مغربية                              

هذه الهجمات غيرت حياة المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أصبحوا هدفا للاعتداءات العنصرية وجرائم الكراهية.

"يوسف.ب" مواطن مغربي كان في نيويورك إبان الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة، حكى في تصريح لموقع يابلادي كيف تابع الآخبار ذلك اليوم من شقة في حي كوينز (أكبر الأحياء الخمسة في مدينة نيويورك) وقال "صديق لي من أكلهوما، اتصل بي وسألني عما يقع في مدينة نيويورك"، وتابع "لم أكن أعلم ماذا حدث، لأني كنت بالمنزل ولم أخرج قط ذلك اليوم، وأوضح لي صديقي أن طائرة اصطدمت بمبنى".

بعد المكالمة الهاتفية التي تلقاها من صديقه، قام يوسف الذي أكمل دراسته للتو وكان يبحث عن عمل في نيويورك، بتشغيل التلفاز للاطلاع على ما يجري وقال "لقد كانت قناة محلية، أتذكر أنها كانت تتحدث باللغة الاسبانية، وتحدث مقدم الأخبار عن حادثة وليس هجوم أول الأمر".

وأضاف "الصدمة كات كبيرة عند مشاهدة طائرة أخرى تصطدم بالمبنى، ذعر مقدم البرنامج وصرخ يا إلهي، (...) بقينا في المنزل لأننا كنا خائفين، وهاجم عدد من السكان المحليين عددا من السيخ لأنهم اعتقدوا أنهم إرهابيون لكونهم كانوا ملتحين ويلبسون عمامات فوق رؤوسهم".

وأكد يوسف أن هذه الهجمات كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ودفعته لمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية والعودة للعيش في بلاده، وأوضح أن جرائم الكراهية والاسلاموفوبيا ازدات ضد المسلمين و"خاصة النساء المحجبات اللائي كان ينظر إليهن بشكل مختلف بعد أحداث 11 شتنبر".

أما "محجوب ب"، وهو مترجم يحمل الجنسية المغربية يعمل لدى الأمم المتحدة، وكان يقيم بدوره في نيويورك آنذاك، فكانت نظرته للأمور مغايرة، حيث قال في تصريح ليابلادي "إن جرائم الكراهية كانت دائما موجودة في الأحياء الهامشية والفقيرة"، مضيفا أن "التغطية الإعلامية أعطت لهذه الجرائم بعدا دينيا" من خلال ربطها بالإسلاموفوبيا.

  وتابع أن "آثار هجمات 11 شتنبر كانت بادية في أجزاء أخرى من البلاد مثل الوسط الغربي والجنوب، أما مدينة نيويورك فهي مدينة دينامية تتميز بنمط عيش مختلف، حيث أن سكانها لم تتغير تصرفاتهم بعد الهجمات".

بعد 11 شتنبر..

بعد أحداث 11 شتنبر أصبح المسلمون عرضة للهجمات العنصرية وحملات التشويه، وفي السنوات الأخيرة زادت وتيرتها في ظل الخطاب السياسي المعادي للمسلمين، وموجة الإسلاموفوبيا التي اجتاحت البلاد وما تلقاه من ترويج في بعض وسائل الإعلام الأميركية.

وتشير أرقام مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إلى أن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50% من عام 2015 إلى 2016 لأسباب من بينها تركيز الرئيس دونالد ترامب على الجماعات الإسلامية المتشددة وخطابه المناهض للهجرة.

وأرجع كوري سيلور، مدير قسم مراقبة ومحاربة الإسلاموفوبيا لدى "كير" والمشارك في كتابة تقرير "تمكين الكراهية" الصادر في ماي 2017، ازدياد المشاعر المعادية للمسلمين إلى خطاب ترامب، وتعيينه لمعادين للإسلام في مراكز صنع القرار، وتقديمه سياسات معادية للمسلمين.

وتبنى ترمب خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2016 سياسة عنصرية إزاء المسلمين، ووقع يوم 27 يناير 2017 بعد توليه منصب الرئاسة أمرا تنفيذيا يقضي بحظر دخول البلاد لمدة تسعين يوما على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.