استمرار الأزمة المغربية الموريتانية..ولد عبد العزيز يرفض اعتماد السفير المغربي الجديد

بعدما شهدت انفراجة نسبية خلال الأشهر الماضية، عادت العلاقات المغربية الموريتانية للتوتر مرة أخرى، ففي تطور مفاجئ رفض الرئيس الموريتاني اعتماد السفير المغربي حميد شبار، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية موريتانية.

وسبق للسلطات الموريتانية أن وافقت على اعتماد شبار، قبل أن تقوم المملكة بالإعلان عن قرار تكليفه رسميا في 27 يونيو الماضي، وهو القرار الذي قوبل بترحيب كبير من قبل وسائل الإعلام الموريتانية التي رأت فيه بداية عهد جديد في العلاقات بين البلدين الجارين.

وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع يابلادي فإن "هذا اتحول من جانب الرئيس الموريتاني يعود إلى رفض السلطات المغربية تسليمه خصمه الرئيسي محمد ولد بوعماتو الذي يقيم ويمتلك مشاريع بالمغرب".

وينحدر ولد بوعماتو من قبيلة أولاد بوسباع وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس الموريتاني. كما أنه كان من أبرز داعمي الرئيس الحالي خلال فترة الانقلاب العسكري الأولى، وكان أيضا داعما قويا له خلال فترة الانتخابات الرئاسية في 2009، قبل أن تتغير الأمور ويصبح من أشد معارضيه.

وأضاف ذات المصدر أنه "بعد رفض المغرب، قرر ولد عبد العزيز التوجه إلى فرنسا. وأصدرت نواكشوط مذكرة بحث دولية في حق ولد بوعماتو وطلبت مساعدة الأنتربول، لكن مناورة الرئيس الموريتاني باءت بالفشل، بل إن فرنسا قررت منح مظلة دبلوماسية لمواطنها (ولد بوعماتو يحمل الجنسية الفرنسية)، وتم تعيينه قنصلا فخريا في مراكش".

وتأتي مطالبة الرئيس الموريتاني بتسليمه ولد بوعماتو ، في أعقاب نجاحه في تمرير تعديلات دستورية تتيح له إحكام قبضته على السلطلة، كما تأتي في إطار قيادته حملة تستهدف خصومه من السياسيين والإعلاميين.

ولم تتحسن العلاقات بين البلدين رغم الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران إلى نواكشوط في شهر دجنبر من السنة الماضية، حيث لم يتم تطبيع العلاقات الثنائية عن طريق تبادل للسفراء.

ومعلوم أن العلاقات المغربية الموريتانية تمر منذ الولاية الأولى للرئيس الحالي بتوتر صامت، إذ أن الحكومة الموريتانية تمتنع لحد الآن عن تعين سفير جديد في المغرب بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية سنة 2012.