الجزائر ترفض اعتماد دبلوماسي اسباني معروف بمواقفه المساندة للمغرب

أبلغت الخارجية الجزائرية الحكومة الاسبانية رفضها اعتماد الدبلوماسي الإسباني خوسي ماريا ريداو، كقنصل عام لبلاده بالجزائر العاصمة، دون تقدم تبريرات للقرار، علما أن معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، لا تلزم الدول والحكومات بتقديم مبررات في مثل هذه الحالات.

ولم يتطرق الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، السفير بن علي الشريف، للموضوع في تصريحات خص بها وكالة الأنباء الجزائرية، بينما أكدت وسائل إعلام جزائرية أن هذا القرار يعد سابقة في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية، التي لم تتخذ في الماضي قرارات برفض مقترحات الدول الكبرى بخصوص تعيين أعضاء السلك الدبلوماسي.

وفي ظل عدم وجود تبريرات رسمية تحدثت وسائل إعلام جزائرية عن أن رفض اعتماد خوسي ماريا ريداو، يعود بالأساس إلى موقفه من النزاع الإقليمي في الصحراء، حيث عبر في العديد من المناسبات عن دعمه لمقترح المغرب القاضي بتخويل الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا، كما سبق له أن هاجم الحكومة الجزائرية بسبب مساندتها لجبهة البوليساريو.

وتحدثت مصادر إعلامية عن أن الدبلوماسي لإسباني الذي سبق له أن عمل في كل من كل من أنغولا وغينيا الاستوائية وفرنسا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، اتهم في السابق جبهة البوليساريو بأنها حركة إرهابية.

كما تحدثت الصحف الجزائرية عن أن اهتمام خوسي ماريا ريداو بالكاتب الفرنسي ألبير كامو الذي أعلن رفضه لاستقلال الجزائر ثم صداقته مع الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو الذي أقام بمدينة مراكش لأكثر من عشرين سنة وحتى وفاته في يونيو الماضي، هي من بين دوافع القرار الجزائري.

غير أن صحيفة الباييس الإسبانية أرجعت القرار الجزائري لنقص خبرة الدبلوماسي الإسباني، ذات الصحيفة أكدت أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية قد أبدت تفهمها واحترامها للموقف الجزائري، وأبلغتها باستعدادها لاقتراح مسؤول آخر يستوفي الشروط اللازمة لشغل منصب قنصل إسبانيا العام بالجزائر.