هل ناقش بوريطة مع تيلرسون تأخر تعيين سفير جديد لواشنطن في الرباط؟

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، يوم الخميس سابع شتنبر 2017 بواشنطن، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ولم تعلن وزارة الخارجية الأمريكية عن الزيارة في بلاغ رسمي، واكتفت بنشر تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مرفوقة بصورة تظهر الوزيرين وهما يتبادلان التحية.

Secretary Tillerson welcomed #Morocco’s Foreign Minister Nasser Bourita to the @StateDept before their meeting earlier this morning. pic.twitter.com/Da5SsZIS5W

— Department of State (@StateDept) 7 septembre 2017

الأمر نفسه ينطبق على وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية التي اكتفت بنشر بلاغ مقتضب، قالت فيه إن المسؤولين تناولا خلال مباحثاتهما "الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد القائمة بين الرباط وواشنطن"، كما تطرقا حسب نفس المصدر إلى "الوضع في المنطقة المغاربية وخاصة الملف الليبي، وكذا الوضع في منطقة الساحل، وقضية الصحراء المغربية".

وتعتبر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة منذ خلافة ترامب لباراك أوباما جيدة، ففيما يتعلق بنزاع الصحراء الغربية، انضمت إدارة ترامب تقريبا إلى مجموعة الدول التي تقف في صف المملكة.

ورغم ذلك فإن ترامب لم يعين بعد سفيرا جديدا لإدارته في الرباط، خاصة وأن السفير السابق داويت بوش غادر منصبه مند شهر يناير من السنة الجارية. وهو ما يطرح علامة استفهام حول ما إذا كان بوريطة قد أثار هذه النقطة أثناء لقائه بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون.

وللتذكير فخلال ولايته الأولى على رأس هرم السلطة في البيت الأبيض، عين باراك أوباما صامويلا كابلان سفيرا لإدارته في الرباط في يونيو من سنة 2009، أي بعد خمسة أشهر فقط من توليه منصبه، وكانت آنذاك هيلاري كلينتون التي تعد صديقة للمغرب، على رأس وزارة الخارجية الأمريكية.

وبعدما انتهت ولاية كابلان في 30 أبريل من سنة 2013، بقي المنصب شاغرا لمدة سنة كاملة، قبل أن يعين أوباما داويت بوش سفيرا جديدا لبلاده في الرباط.

وفي الوقت الذي لم يعين دونالد ترامب سفيرا جديدا في الرباط، سبق له أن عين جون.ب ديسروشر الذي يقدم كخبير كبير في شؤون المغرب العربي والعالم العربي، سفيرا مفوضا فوق العادة للولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر