القائمة

أخبار

وفاة شاب لدى أمن آسفي..العائلة تتحدث عن التعذيب والشرطة ترجع الوفاة لأزمة صحية مفاجئة

فارق شاب ثلاثيني يوم الثلاثاء الماضي الحياة، أثناء نقله من مخفر للشرطة إلى المستشفى الإقليمي بمدينة آسفي، وبينما تتحدث الرواية الرسمية عن إصابته بأزمة قلبية حينما كان تحت تدابير الحراسة النظرية، تتهم عائلته وجمعيات حقوقية بالمدينة رجال الأمن بتعذيبه ما أفضى إلى موته.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

توفي أمس الثلاثاء شاب ثلاثيني يدعى ياسين الخنفري كان موضوعا تحت الحراسة النظرية بمخفر للشرطة بمدينة آسفي، أثناء نقله إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، وتتضارب الروايات بين ما تحكيه العائلة والجمعيات الحقوقية وبين ترويه السلطات الأمنية.

ففي تصريح لموقع يابلادي قال عبد الرحيم وعدودي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، إن الراحل اعتقل في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء، حينما كانت سيارة للشرطة تتبع دائرة مفتاح الخير، تقوم بدورية عادية في الحي الذي يقطن فيه.

وأكد المصدر ذاته أن لحظة اعتقال الراحل الذي يبلغ من العمر 30 سنة وهو متزوج وأب لطفل، كان أصدقاءه معه و "احتجوا على الطريقة التي تعامل بها أفراد الأمن معه، غير أنهم رددوا جملتهم المعروفة مؤكدين أنهم يقومون بعملهم".

وبحسب وعدودي فإن الراحل "اضطر إلى الخروج إلى الشارع بفعل انتشار رائحة الكبريت القادمة من معامل المكتب الشريف للفوسفاط، من أجل استنشاق الهواء، وهناك الكثير من الشهود الذين عاينوا لحظة اعتقاله".

وبعد الاعتقال التحقت به عائلته حسب ما أكد وعدودي للموقع، مضيفا أنهم "تحدثوا معه وكانت حالته طبيعية، وأخبرهم في حينه رجال الشرطة أنهم عثروا بحوزته على كمية من مخدر الشيرا، علما أن عائلته تنفي أن يكون مستهلكا للمخدرات".

وفي صباح اليوم الموالي وبينما كانت عائلته تستعد لزيارته، اتصل بهم رجال الشرطة وأخبروهم بأن يلتحقوا بدائرة مفتاح الخير التي كان يعتقل بها الراحل، وأخبروهم بمجرد وصولهم إلى المخفر أن ابنهم فارق الحياة بعدما أصيب بأزمة قلبية مفاجئة.

وأكد وعدودي أن "العائلة طالبت بتشريح جثة الضحية من أجل الوقوف على أسباب الوفاة، علما أن آثار التعذيب بادية على جسده".

وبحسب ذات المصدر فقد تعرض الراحل "للضرب لحظة اعتقاله، وعاين ذالك العديد من سكان الحي الذين تصادف وجودهم بالمكان"، وأكد أن "العائلة متشبثة بإجراء تشريح طبي، كما أن الجمعيات الحقوقية تبنت الملف، ويعتبرونه بمثابة النقطة التي أفاضت كأس الظلم والاستهتار بأرواح المواطنين في مخافر الشرطة".

وعلى عكس رواية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعائلة الراحل، جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني عممته وكالة المغرب العربي للأنباء أن الراحل الذي كان موضوعا تحت الحراسة النظرية توفي صباح الثلاثاء أثناء نقله إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، وذلك بسبب مضاعفات أزمة صحية.

وبخصوص ظروف الاعتقال أكد البلاغ أنه تم ضبط الهالك في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم متلبسا بحيازة واستهلاك المخدرات، حيث تم الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، غير أن وضعه الصحي استدعى نقله إلى المستشفى عند الساعة السادسة و45 دقيقة لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يتم إرجاعه إلى مقر المصلحة الأمنية، حيث تعرض مجددا لطارئ صحي استوجب إعادة نقله إلى المستشفى قبل أن توافيه المنية.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بجثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة، بينما فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بحثا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالاستماع إلى كافة الشهود، والاطلاع على الملف الطبي للهالك، الذي تشير المعلومات الأولية إلى أنه كان يعاني قيد حياته من بعض الأمراض المزمنة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال