ما تعليقكم على البلاغ الذي أصدره كل من عادل بنحمزة، وعبد القادر الكيحل، وعبد الله البقالي نهار اليوم، والذي أعلنوا فيه بأنهم غير معنيين بترشحكم لولاية أخرى على رأس حزب الاستقلال؟
عادي بالنسبة لي أن يكون هناك حراك ونقاش داخل الحزب، طبعا في ظل احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، وهذا أمر مهم جدا، ما هو مرفوض عند كل الاستقلاليين والشعب المغربي هو التدخل الخارجي في شؤون الحزب.
تعبير الإخوان عن آرائهم أمر مهم، والترشيح للأمانة العامة يكون شخصيا ولا يعود لأشخاص أو فريق نحن حزب المؤسسات.
الذين وقعوا على البلاغ أعتبرهم أولاد الحزب وتربوا في الحزب ومن حقهم أن يناقشوا.
هل أفهم من كلامكم أنكم مصرون على الترشح لولاية ثانية على رأس الحزب؟
طبيعي أن أترشح...
إذن ترشيحكم لا نقاش فيه..
ترشيحي لا نقاش فيه (يضحك) بل ترشيحي لا مجال للنقاش فيه، لا نملك إلا أن نحافظ على الديمقراطية الداخلية للحزب، وهذه هي قوتنا، ولا نملك إلا أن نحترم مؤسسات الحزب وعلى رأسها المجلس الوطني، ولامناص من احترام المؤتمرات الإقليمية والمؤتمر الوطني الذي يعتبر أعلى سلطة في الحزب.
المغرب والمغاربة في حاجة إلى حزب الاستقلال، هذا الحراك اليوم أساسي كي يعرف الشعب المغربي في هذه المرحلة التي تتميز بالتراجع والنكوص في المجال الديمقراطي والحقوقي والاجتماعي والثقافي، من على حق ومن هو مخطئ.
قرأت بيان الإخوة هو مهم وجاء في حينه ووقته، والمناسبة التي تم فيها إصداره مهمة جدا بالنسبة لي، ولكن لكل أخ من الإخوان في الحزب أفكار، ويبقى الحكم للاستقلاليين.
تحدثوا في بلاغهم عن محاولتهم لإقناعك بعدم الترشح..
أي فرد في حزب الاستقلال يسمح له القانون بأن يترشح، ونحن في النقاش منذ سنتين، والنقاش دائما مفتوح، وهذه هي مبادئ وقيم وأخلاق الحزب، وإن لم نحافظ عليها كقياديين، فمن سيحافظ عليها، بالنسبة لي لما أومن بشيء أومن به حتى النهاية.
تحدثوا في بلاغهم أيضا عن قيامهم بمبادرات لردم الهوة بين مختلف الاطراف في الأيام المقبلة، ما موقفكم؟
هذا مطلوب من كل الاستقلاليين والاستقلاليات، بل هو مطلب الشعب المغربي، وسنتفاعل بشكل إيجابي مع هذه المبادرات.
الآن لم يبق لك مؤيدون في اللجنة التنفيذية، ألا تعتقد بأنك لم تعد تحظى بالتأييد دخل الحزب؟
المؤتمر العام هو أعلى سلطة في حزب الاستقلال، والمجلس الوطني هو ثاني سلطة، واللجنة التنفيذية هي اسم على مسمى تنفذ قرارات المؤتمر العام والمجلس الوطني، ولا أحد يضمن ما سيأتي به الصندوق.
وأذكركم بمسيرة الدار البيضاء في انتخابات السابع من أكتوبر، كانت هي المسيرة التي قلبت الموازين كلها، ولا يمكن لأي أحد أن يعرف ماذا سيحدث يوم المؤتمر العام، وإذا كانت الأغلبية في صفهم، ولا أحد يدعم الأمين العام، فلماذا يطلبون منه عدم الترشح.
جميع الإمكانيات متوفرة لهم من خارج الحزب والأجهزة تتحرك معهم فماذا يريديون ولماذا يطالبون الأمين العام بعدم الترشح؟
هل تعتقدون بأن خصومكم يحضون بدعم من جهات نافذة خارج الحزب؟
التدخل الخارجي بدأ منذ سنة 2013 ومستمر إلى حدود اليوم، بالهواتف وبالضغط وبفبركة ملفات...، ولكن هذا قدر حزب الاستقلال منذ 90 سنة.
معركة الحزب بدأت منذ الحماية وتواصلت أيام الاستقلال، والمعركة مستمرة الآن، ويكفي الاطلاع على تاريخ حزب الاستقلال ومعرفة ما حصل للزعيم علال الفاسي وعبد الخالق الطوريس وامحمد بوستة...، مواقفنا هي مواقف الرواد الأوائل، ويكفيكم الاطلاع على كلمات نشيد حزب الاستقلال.