بنكيران يدعو إلى تعديل الدستور ويطالب الملك بالتدخل لوضع حد لأزمة الريف

قال عبد الإله بنكيران، خلال مشاركته يوم أمس الأحد في افتتاح الملتقى 13 لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إن الحزب مستعد لمراجعة أمور كثيرة، مضيفا إنه "اذا اقتضى الأمر مراجعة الدستور فنعدلوه..حتى نعرف شكون المسؤول عن شكون.. وشكون يتكلم مع شكون"

كما تحدث زعيم حزب العدالة والتنمية عن الأزمة المستمرة في منطقة الريف منذ شهر أكتوبر الماضي وقال إن ما يقع في الحسيمة، "يُقَطِع القلب، فأبناء الحسيمة إخواننا، ورجال الأمن الذين ذهبوا ليحافظوا على الأمن والنظام إخواننا ونحييهم، ولا نريد أن يقع ما وقع في بلادنا "، وتساءل "ماذا لو كان حزب العدالة والتنمية، هو الذي يترأس تلك المنطقة، ماذا كان سيقع له؟".

وطالب من الملك محمد السادس التدخل لإيجاد حل للأزمة وقال "أطلب من جلالة الملك بالصلاحيات التي يملك، والإمكانيات التي لديه، أن يتدخل ليضع حدا لما يقع في الحسيمة وبإمكانه فعل ذلك".

وعن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش قال "أنا لا أعلق على الخطاب الملكي ولن أعلق عليه، ولكنه كان خطابا قاسيا على الأحزاب السياسية والإدارة، والمرضى النفسيون هم من ابتهجوا به".

وعاد ليتحدث عن فترة البلوكاج التي عرفتها مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انتخابات السابع من شهر أكتوبر، واتهم بعض الأحزاب بالتلاعب وقال "احنا كنهنؤوا سي سعد برئاسة الحكومة ولكن علاش 5 أشهر ديال البلوكاج؟ كيتفتح تحقيق غير في تعطيل الأوراش الكبرى وعلاش ميتفتح تحقيق في تعطيل بلد بكامله".

وزاد قائلا إن ما وقع خلال فترة البلوكاج لا يمكن السكوت عنه لأن "هذا تاريخ والتاريخ عنيد" متسائلا "واش هاد الشعب لا يستحق". وأضاف أن المغاربة يجب أن يعرفوا "من جمع الأحزاب الأربعة على كلمة واحدة"، في إشارة إلى أحزاب الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي.

وأكد أن مسار تشكيل الحكومة بعد انتخابات السابع من أكتوبر "عرف لعبا وتلاعبا من أجل منعه من تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أنه "علم أن قرار تشكيل الحكومة بأغلبية وأحزاب معينة تم اتخاذه مدة، غير أنهم ناوروا لمدة خمسة أشهر من أجل منعه من تشكيل الحكومة".

وتحدث عن معارضة عزيز أخنوش لمشاركة حزب الاستقلال في الحكومة وقال إنه لم يتخل عن هذا الأخير إلا عندما تحدث شباط عن "مغربية موريتانيا" وتابع "أن أستسمح من حزب الاستقلال، حتى لا أقول اعتذر له".