أعلنت قناة "فرانس 24" أنها تتأسف "للخطأ الفني" الذي وقعت فيه مؤخرا أثناء تناولها لموضوع الاحتجاجات في منطقة الريف.
وكانت القناة الفرنسية قد بثت صورا لقمع القوات الأمنية الفينزويلية لمتظاهرين في العاصمة كراكاس، أثناء حديثها عن الاحتجاجات في مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها.
وأفاد مصدر من داخل القناة الفرنسية "ما وقع خطأ فني، كان بحوزتنا العديد من الصور، وكنا نستعد لمناقشة موضوعين حول المغرب وفنزويلا بالتتابع، ووقع خطأ في عرض الصور، وقمنا فس النشرات اللاحقة بتصحيح الوضع".
وأضاف "سنقدم اعتذارنا في نشرة أخبار الساعة الخامسة، (نفس التوقيت الذي بثت فيه الصور).
وكانت وزارة الثقتفة المغربية قد راسلت ماري كريستين ساراغوس الرئيسة المديرة العامة لشبكة "فرانس 24"، وعبرت لها عن استياء الحكومة المغربية من بث صور لا علاقة لها بالحسيمة أثناء مناقشة تطورات الأوضاع بمنطقة الريف.
وجاء في المراسلة أن ما قامت به القناة "سلوك يتسم بالتدليس والتضلي"، واستنكرت الوزارة "بأقوى المعاني وأشد العبارات، وتعتبره سلوكا يتعارض مع القواعد والأخلاقيات المفروض احترامها من طرف وسائل الاعلام، والتي تستلزم الحرص على نزاهة الاخبار، والتقيد بالنقل الأمين للوقائع والاحداث".
وأكدت الوزارة أن المسؤولية القانونية والأخلاقية للقناة الفرنسية، ثابتة في هذه "الواقعة المدانة"، مطالبة بالعمل على "تصحيح الخطأ الذي اقترفته القناة وتدارك الآثار السلبية الناتجة عنه، مع اتخاذ كل ما يلزم من أجل رد الاعتبار للحقيقة، والاعتذار للمغرب ولكل المشاهدين الذين وقعوا ضحية التضليل في هذه الواقعة".