القائمة

أخبار

بلاغ منسوب لمعتقي الحراك بالبيضاء: سندخل في إضراب مفتوح عن الطعام وندعو عائلاتنا لزيارة الوداع

أفاد بلاغ منسوبة لمعتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، بأنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الإثنين، مجددين الدعوة "للجماهير" للمشاركة في المسيرة المقررة يوم 20 يوليوز بمدينة الحسيمة.

بالمقابل سارعت المندوبية العامة لإدارة السجون إلى نفي أن تكون الرسالة صادرة عن المعتقلين، مؤكدة أن ما جاء فيها مجرد كذب وافتراء.

نشر
السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء
مدة القراءة: 4'

يتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت، رسالة منسوبة لمعتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، موقعة يوم الأربعاء 12 يوليوز الجاري.

وتحدث البلاغ المنسوب للمعتقلين عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة"، مؤكدين أنهم لن يوقفوا الإضراب "إلا ونحن بحريتنا أو الخروج على نعشنا ونحن شهداء".

وأكد البلاغ أن المعقل ربيع الأبلق قد دخل اليوم السادس عشر في إضرابه المفتوح عن الطعام وبأن حالته الصحية تدهورت وما عاد بقادر على الحركة وقد بدا عليه ذلك بشكل واضح يوم الثلاثاء الأخير.

ووجه المعتقلون بحسب ما جاء في البلاغ دعوة لعائلاتهم للقيام "بزيارة الوداع يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017"، مؤكدين أنهم  لن يستقبلوا "أي فرد من عائلاتنا وأننا لن نخرج إليهم إما أحرار طلقاء أو على نعشنا شهداء".

وأعلن المعتقلون تشبثهم ببراءتهم "وإسقاط التهم المجانية الملفقة لنا (المساس بوحدة المملكة، زعزعة ولاء المواطنين للدولة، زعزعة استقرار البلاد، تلقي أموال خارجية...)، وإطلاق سراحنا كخطوة للتحاور حول الملف المطلبي الحقوقي".

واستنكر المعتقلون بحسب نفس المصدر ما وصفوه بـ"العمل الشنيع" المتمثل في تسريب فيديو "للمعتقل السياسي ناصر الزفزافي وهو شبه عار، وتأكيدنا على أن الفيديو المسرب قد تم تصويره من داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء".

وأكد المعتقلون بأنه تم تصويرهم "جميعا داخل المقر نفسه قبل ساعات من خروجنا وذلك بعدما اختفت من أجسادنا بعض آثار التعذيب الجسدي الذي مورس علينا بالحسيمة وبداخل الحوامة التي نقلتنا إلى الدار البيضاء وبمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي ما تزال بعضها واضحة على أجسادنا إلى يومنا هذا، وبأن هناك من المعتقلين منا من تم تصويرهم وهو عراة ولا قطعة ثوب تغطي أجسادهم".

وتحدث المعتقلون بحسب ما جاء في البلاغ عن أخذ السلطات الأمنية لعابهم "مرة واحدة بالحسيمة ومرتين بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء وذلك قصد تحليل الحمض النووي لكل واحد منا والتي نجهل لحد الآن الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بهذه الخطوة".

وناشد المعتقلون "الجماهير الشعبية" في نهاية البلاغ المنسوب إليهم "من أجل العمل على إنجاح المسيرة المليونية ليوم 20 يوليوز 2017، ودخول إقليم الحسيمة والريف ككل في إضراب عام يتزامن مع المسيرة، والتشبث بالسلمية كمبدأ للحراك الشعبي وإحدى أهم أسس فلسفة الحراك".

مندوبية السجون: لا وجود للبلاغ على أرض الواقع

وبعد تداول البلاغ على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي أصدر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نهار اليوم بلاغا قالت فيه إن البلاغ الذي نسب للمعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة بالسجن المحلي عين السبع، "لا وجود له على أرض الواقع".

وقالت المندوبية إن هذا البلاغ "مجرد كذب وافتراء على هؤلاء النزلاء من جهات تهدف إلى استغلال وضعيتهم في السجن من أجل خدمة أجندات لا تمت بصلة لمصلحتهم".

وأكدت إدارة هذه المؤسسة على "أنه ليس هناك إطلاقا إمكانية موضوعية لتحرير بلاغ مشترك موقع جماعيا من طرف النزلاء المعنيين"، مبرزة أن "الجهات المذكورة لجأت إلى نشر نسخة مرقونة على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر مقتطفات منه بمواقع مختلفة، بدل نشر النص الأصلي بتوقيعات النزلاء المعنيين، مما يدل مرة أخرى على أن هذا البلاغ هو من إعدادها هي وليس صادرا عن هؤلاء النزلاء".

من جهة أخرى، شددت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 على أن ما نشر بخصوص دخول بعض المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة في إضراب عن الطعام "لا أساس له من الصحة"، مؤكدة بأنها "لم تتلق أي إشعار بدخول أي من هؤلاء المعتقلين في إضراب عن الطعام".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال