قال عبد اللطيف وهبي عضو لمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أثناء استضافته في برنامج في حوار مصور مع موقع ليزيكو أن حزب الأصالة والمعاصرة "مسؤول شيئا ما" عن الوضعية في الريف، لأنه "كان يرفض وجود قوة سياسية تضاهيه في الحسيمة ويريد أن يحتفظ بها كمجال له".
وانتقد في الحوار الأمين العام للحزب إلياس العماري وقال إنه يختلف معه طريقته لإدارة للحزب، وأضاف أنه خاطبه في آخر اجتماع للمكتب السياسي للحزب بالقول "لا يمكن أن يحول حزب من هذا الحجم إلى رقم هاتفك النقال".
وأوضح أنه يعتقد أن حزب الأًصالة والمعاصرة "مشروع رائع عنده مستقبل"، لكن يجب بحسبه "إعادة النظر في طريقة التعامل معه، يجب أن يكون حزبا يعتمد على مؤسساته الداخلية وهذا ما لا يتم، الأمين العام يتخذ القرارات لوحده، ونحن يجب أن نتحمل تبعات تلك القرارات".
والغريب حسب وهبي هو أن "أن 75 في لمائة من أعضاء المكتب السياسي لا تهمهم وضعية الحزب"، بل ما يهمهم هو التواجد في المكتب لسياسي فقط.
وتابع أنه يريد أن يشتغل "لدى حزب الأصالة والمعاصرة وليس عند إلياس العماري"، واعترف أن "هناك أشخاصا استفادوا من الحزب وأصبحوا مثلا رؤساء جهات، في لوقت الذي لا يمكن لا يمكن أن يحصلوا حتى على دائرة انتخابية".
وأردف قائلا إن هناك "إرادة داخل الحزب لكي لا تكون داخله شخصيات قيادية وكرازماتية في، والبعض يحاول أن يقفل أبوب هذا الحزب في الوقت الذي يجب أن تفتح أبوابه".
المجال السياسي لم يعد مجال المال والجاه
وفي رده عن سؤال حول تراجع حزب الأصالة والمعاصرة إلى الوراء، خصوصا بعد المراهنة على حزب التجمع الوطني للأحرار بعد فشل المراهنة على البام في الانتخابات الأخيرة، قال "المراهنة على حزب التجمع الوطني للأحرار هو ما يجعلنني متأكدا من أن حزب الأصالة والمعاصرة سيلعب دورا كبيرا في المستقبل، لأن حزب التجمع ضعيف لا يمكنه أن يلعب هذا الدور، المجال السياسي لم يعد مجال المال والجاه".
وتابع أن "المغاربة ليسوا تجارة للبيع والشراء في الانتخابات"، كما هاجم رئيس حزب الحمامة عزيز أخنوش وقال إن "الزعامة الموجودة عند التجمع الوطني للأحرار لا يمكن أن ترقى لحل المشاكل المطروحة عند المغاربة مستقبلا، الأصالة والمعاصرة هي التي يمكن أن تلعب هذا الدور وستلعبه، وإن فشلنا في 2017 سنربح في 2021 لأننا لم نخسر الحرب خسرنا معركة فقط".
وأكد أنه لا يخيفه "لا التجمع ولا زعيم التجمع، لأنه لا التجمع ولا زعيمه يمارسون السياسة، هم يسيرون أموالهم من خلال السياسة فقط...،وصلوا للتحكم في القرار السياسي كي يسيروا أموالهم ونحن نعلم هذا".
ونفى أن تكون مواقفه هي التي كانت سببا في إبعاده من رئاسة فريق البام بمجلس النواب، وقال "إبعادي مرده إلى سببين اثنين طبيعة الأمين العام الذي يريد أن يتدخل في التفاصيل كلها وغياب الديمقراطية". وأضاف "نحن نجحنا في تكوين قوة برلمانية وفشلنا في خلق قيادة سياسية وهذا هو المشكل".