وقال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن السيد بوريطة "أخبر المجلس الحكومي بأنه تم إلقاء القبض على سعيد شعو بهولندا، من أجل متابعته على الجرائم التي ارتكبها"، واكد انه "سيتم تسليمه للمغرب". وأضاف السيد الخلفي أن المغرب سبق وأن قدم مذكرة بحث من اجل توقيف هذا المهرب المعروف.
وأفاد مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بأن إلقاء السلطات الهولندية القبض على شعو "يشكل تطورا هاما في معالجة القضية المرتبطة بالجريمة المنظمة والمستمرة منذ سنوات"، وأضاف أن "الاتصالات التي جرت بين الطرفين، خلال الأشهر الأخيرة، وخصوصا خلال الأيام القليلة الماضية أثبتت نجاحها"، وأنها "ستمكن من الدفع بالتعاون القضائي بين البلدين إلى الأمام".
ذات المصدر أفاد بأن هذا الاعتقال "يأتي تنفيذا لمذكرات اعتقال دولية صادرة عن السلطات القضائية المغربية منذ سنة 2010، وكذا طلب التسليم المقدم في حق شعو في يونيو 2015". مضيفا أن "شعو الهارب منذ 2010، سيواجه قدره الآن، وعليه أن يجاوب على كل أفعاله".
وأكد أن البرلماني السابق سعيد شعو "متهم بجرائم خطيرة متعلقة بالجريمة المنظمة والفساد والتهريب الدولي للمخدرات".
وأوضح أن هذا الاعتقال "لا علاقة له بالإجراءات القضائية في هولندا التي يتابع فيها شعو بتهم عن جرائم أخرى"، وتابع أنه "للمرة الأولى منذ سبع سنوات من الانتظار يتم التعامل فيها بجدية مع طلبات المغرب وبشكل ملموس".
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أكد في وقت سابق، إجراء اتصالات بين السلطات المغربية والهولندية، على مستوى رئيسي الحكومة ووزيري الشؤون الخارجية على التوالي، والتي تمحورت حول قضية سعيد شعو.
واستدعت الخارجية المغربية يوم 24 يونيو الجاري السفير المغربي في لاهاي للتشاور احتجاجا على عدم استجابة هولندا للطلب المغربي القاضي بتسليم سعيد شعو، وأكدت في حينه أنها ستتدارس إمكانية عودته إلى منصبه الوظيفي حسب تطور هذا الملف.
وأشار بلاغ للخارجية المغربية آنذاك أن المغرب يحتفظ بحقه في استخلاص كل التبعات والآثار التي قد تفرض نفسها على مستوى العلاقات الثنائية واتخاذ الاجراءات، خاصة السياسية والدبلوماسية، الضرورية.
وذكر المصدر ذاته بأنه تم مد السلطات الهولندية، منذ عدة أشهر، بمعلومات دقيقة تفيد بتورط هذا المهرب في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي لبعض الأوساط في شمال المغرب.