القائمة

أخبار

حراك الريف: خمس رؤساء جماعات بإقليم الحسيمة يقدمون استقالاتهم

احتجاجا على التدخل الأمني في حق المتظاهرين بمدينة الحسيمة يوم عيد الفطر، قرر خمس رؤساء جماعات ترابية بمنطقة الحسيمة تقديم استقالة جماعية إلى عامل الإقليم.

نشر
أرشيف
مدة القراءة: 2'

قدم خمس رؤساء جماعات ترابية يوم أمس الأربعاء استقالة جماعية إلى عامل الإقليم من أجل البث فيها، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الوضع المتأزم بالمنطقة بعد تراجع السلطات العمومية عن الحوار والتشاور، واحتجاجا على التجاوزات المتكررة والمستمرة، والمبالغة في استعمال القوة العمومية والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب واحتجاجات السكان".

ويتعلق الأمر بكل من رئيس جماعة لوطا المكي حنودي، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبيد أقنيبس، رئيس جماعة الرواضي، ونورالدين اولاد عمر رئيس جماعة امرابطن، وعبد الحميد الخماري رئيس جماعة آيت قمرة، وجميعهم ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة ورشدي الزياني المنتمي إلى حزب الاستقلال.

وقال رؤساء الجماعات الترابية الخمس في طلب الاستقالة الذي اطلع الموقع على نسخة منه إنهم اتخذوا قرار الاستقالة من المناصب التي يشغلونها "بعد فشلنا جميعا في حلحلة وضع الاحتقان والاحتجاج المستمر لساكنة الإقليم على مدى ثمانية أشهر  مطالبة بتحقيق انتظارات اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروع".

وندد الموقعون على الطلب بنهج السلطات للمقاربة الأمنية في التعاطي مع الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف، و"اعتقال عشرات من شباب الجماعات التي نمثلها" وهو ما وضعهم "في موقف محرج أمام عائلاتهم وعموم الساكنة المحلية".

وأضاف الموقعون الخمسة أن السيل بلغ الزبى "حين تدخلت القوات الأمنية يوم عيد الفطر لقمع المسيرات السلمية وفض وقفات لعائلات المعتقلين باستعمال القوة المبالغ فيها وتطبيق اجراءات استثنائية  حرمت سكان الإقليم، من زيارة اقاربهم وذويعم دون دواعي واسباب مقبولة".

وقال الموقعون إنهم أكدوا "منذ انطلاق الاحتجاجات الاجتماعية بإقليم الحسيمة، والتي شهد العالم على سلميتها، و أكد الملك محمد السادس على مشروعيتها وعدالتها، على ضرورة الانخراط الجماعي في حوار هادئ ينفتح على الجميع، و يهدف عمليًا إلى تحقيق مطالب السكان العادلة، وفق مقاربة شمولية تحدد الأولويات القطاعية والمجالية بالمنطقة، والعمل على ضبط جدولتها الزمنية وإشراك من يرغب من السكان والهيئات في تتبع التنفيذ، والتقييم ضماناً للنزاهة والشفافية".

وختم الرؤساء طلبهم بالقول: "نؤكد أن طلبنا هذا نعتبره طلبًا جماعيًا لن نقبل بالبت فيه بشكل فردي".

يذكر أن مدينة الحسيمة شهدت يوم عيد الفطر مواجهات بين متظاهرين من جهة والسلطات العمومية من جهة ثانية، وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع الاحتجاجات بالمنطقة قبل نحو ثمانية أشهر، مما أدى إلى إصابة العشرات من الجانبين بجروح متفاوتة الخطورة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال