القائمة

مختصرات

الإعلامي والكاتب والشاعر محمد رفيق يصدر رواية بعنوان "علبة الأقنعة"

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

صدر للإعلامي الكاتب والشاعر محمد رفيق، عمله الروائي الأول بعنوان " علبة الأقنعة "، عن دار فالية للطباعة والنشر والتوزيع، في أواخر شهر رمضان برسم سنة 2017، ولوحة الغلاف من تصميم الفنان والمبدع التشكيلي عبد الله لغزار.

 رواية جعلت من الهجرة نحو الغرب والهجرة في اتجاه الشرق، سياقا للسفر السردي مع شخصيات الرواية، تمتح في أحداثها من مدينة بني ملال ومحيطها الواسع، وتخاصر أمكنة متعددة في بعدها الكوني بين اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وأميركا الشمالية ومدن متعددة في المغرب، قبل تتحول الوجهة نحو الشرق بالشام وتركيا والعراق، فهي رواية المكان بامتياز، جعلت من الشعر والفن ملاذا في نسق الأحداث، بجانب تيمات متعددة من النسيج الاجتماعي المغربي بقضاياه الشائكة، وآفاق ترة تشي بها الأحداث والشخصيات في الرواية في ألفة تنطلق من المحلي إلى الكوني، بما يجمع بين السفر أو الرحلة والهوية والعلاقة بين الذات والآخر وفق رؤى خاصة تتري المتن الحكائي للنص الروائي.

تقول الرواية في ظهر الغلاف : استلذ اللعبة في بعض الأحيان، ومَجّها في أحايين أخرى، وكان للأمر طعم خاص ونكهة بألوان السفن التي ركبها، لذلك عاد إلى المبتدئ من حيت المنتهى، يقتفي أثر جسده في دروب الآخر، يقول " إن شجرة الأنساب مجرد وهم، ونحن أناس غامضون، لا نلوذ بالذات إلا لكي نجد الآخر فينا، ومتى غاب نفتقد البوصلة..".

كلما اشتدت وطأة الوقت، تأبط العلبة، وسار إلى مكانه المزعوم، وغاص في سجوف دروبها، وكالذي لايعرف أين ساح وانداح في فجاج الفخاخ، إلى أن تزلّ قدمه وتستيقن ذاته، أن الأرض توحي بعلامات الأمواه، يهش بعصاه وهو يقتص له منها مآرب أخرى، إلى حين أن يمتصه لون من ألوان الأقنعة، فيمسك بزمام العنان دون صهيل وفي سكون، يستحث الخطو حينا قبل أفول الشمس، وحينا يخاتل الخطو في انتظار الأفق .." 

 لازالت الرحلة طويلة، والأقنعة وألغازها كزمن الأساطير، تبحث دائما عن بداية جديدة، تحور من رماد الروح في غزو مرايا الواقع التي لا تمحي رغم تعدد الاتجاهات، كلما رست السفينة في مرفأ، كان الأفق ملاذها الجديد من أجل يوم جديد يحمل عبق رحلة جديدة...

وسبق أن صدر للمؤلف ديوان في الشعر بعنوان " ذهبت ريحك"، والكاتب حاصل على الإجازة في اللغة العربية، الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة، خريج المدرسة العليا للأساتذة بتطوان لغة عربية وآدابها، حاصل على ماستر في المجال والتراث والتنمية الجهوية، طالب باحث في الدكتوراه في التراث والتاريخ الجهوي، كاتب عام المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية وتقييم السياسات، مراسل في الإعلام السمعي والمكتوب، نشر مجموعة من المقالات النقدية والأدبية بملاحق وطنية وجرائد دولية،  ومهتم بالبحث في النقد والأدب والتراث والثقافة الشعبية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال