كشفت وكالة "أوروبا بريس" أن أربعة شبان ينحدرون من منطقة الريف، وصلوا يوم الخميس الماضي 15 يونيو إلى ميناء "موتريل" بمدينة غرناطة، على متن قارب للهجرة السرية، بعد إنقاذهم من قبل المصالح المختصة في إسبانيا، وأكدت أنه بمجرد وصولهم قدموا طلبا للحصول على اللجوء السياسي.
وبحسب ذات المصدر فقد برر الشبان الأربعة رغبتهم في الحصول على اللجوء السياسي، بالأوضاع التي تعيشها مدينة الحسيمة منذ أشهر.
وأكدت الوكالة أن منظمة الصليب الأحمر تكفلت بالمهاجرين الأربعة، إلى حين معالجة طلباتهم، مؤكدة أن ملفهم بات بين يدي وزارتي العدل والداخلية.
لكن قد تسير الأمور عكس ما يشتهيه الشبان الأربعة، ففي الماضي سبق للسلطات الإسبانية أن رفضت طلبات مماثلة قدمها مهاجرون ينحدرون من الصحراء. فحكومة ماريانو راخوي لا ترغب في إثارة غضب الرباط من خلال منحها اللجوء السياسي لأشخاص يدعون أنهم "ضحايا القمع المغربي" في الصحراء الغربية.
ومع الذلك فإن الشبان الأربعة قد يستفيدون من دعم بعض القوى السياسية الممثلة في البرلمان الإسباني إلى جانب بعض جمعيات المجتمع المدني، لا سيما إن قرروا اللجوء إلى العدالة. ففي واقعة مماثلة ألغى القضاء الإسباني قرارا لوزارة الداخلية، وتم منح اللجوء لحسن عليا المحكوم بالمؤبد في قضية اكديم إيزيك، وذلك بعدما تمكن من الفرار إلى جزر الكناري سنة 2009.
يذكر أن الاحتجاجات في منطقة الريف بدأت تجد لها صدى في دوائر القرار الإسبانية، ففي وقت سابق من هذا الشهر ساءلت أحزاب سياسية الرجل الثاني في الخارجية الاسبانية إلديفونسو كاسترو على حراك الريف. وخلال الأسبوع الماضي قدمت برلمانية يسارية سؤالا كتابيا في نفس الموضوع إلى فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن.