ينتظر أن يحل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد يوم الأحد المقبل بالعاصمة الرباط، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وسيترأس إلى جانب نظيره المغربي يوم الإثنين المقبل أعمال الدورة 19 للجنة العليا المشتركة.
وسيتم خلال هذه الزيارة توقيع 13 اتفاقية تعاون بين البلدين، وبحسب ما نقلت وسائل إعلام تونسية، فإن هذه الزيارة ستعطي "دفعة قوية" للعلاقات المتعثرة بين البلدين منذ وصول الباجي قائد السبسي إلى قصر قرطاج في 21 دجنبر من سنة 2014.
فعلى خلاف سلفه المنصف المرزوقي، أعطى السبسي الأهمة في سياسة بلاده الخارجية للجزائر بدل المغرب.
صفحة جديدة
يوم أمس استقبل الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس حكومته الشاب يوسف الشاهد الذي أطلعه على تفاصيل الزيارة التي سيقوم بها إلى المغرب بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فهل ستشكل هذه الزيارة بداية عهد جديد في العلاقات المغربية التونسية؟
للتذكير فخلال شهر ماي من سنة 2016، خص الجانب المغربي رئيس الحكومة التونسية السابق الحبيب الصيد باستقبال فاتر، فباستثناء لقائه مع رئيس الحكومة آنذاك عبد الإله بنكيران، لم يجر المسؤول التونسي أي لقاءات أخرى في المملكة، كما أن وزراء الخارجية والداخلية الذي رافقوه لم يتمكنوا من عقد لقاءات ثنائية مع نظرائهم المغاربة، لمناقشة الوضع الأمني ومكافحة الجماعات الإرهابية.
وهو ما اعتبر في حينه رسالة واضحة من المسؤولين المغاربة لنظرائهم التونسيين، تدعو إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين.
هذه المرة الصحافة التونسية واثقة من "إحياء" العلاقات بين البلدين، وتحدثت عن إمكانية لقاء الشاهد بالملك محمد السادس.
وخلال هذه الزيارة سيلتقي الشاهد برئيسي مجلسا لنواب ومجلس المستشارين، وهو ما لم يحدث خلال زيارة سلفه الحبيب الصيد للمملكة.