القائمة

أخبار

حراك الريف يقسم الاسلاميين المغاربة

تباينت مواقف الاسلاميين المغاربة من الحراك الذي تشهده منطقة الريف، بين مؤيد له، وبين من يرى فيه فتنة قد تقود البلاد إلى المجهول، وهو ما يذكر بالموقف من الاحتجاج يوم 20 فبراير من سنة 2011.

نشر
من احمتجاجات الحسيمة
مدة القراءة: 3'

حراك الريف قسم الإسلاميين المغاربة، واتخذ كل فريق موقفه بالنظر إلى قربه أو ابتعاده من السلطة. وهكذا فقد أعلنت جماعة العدل والإحسان عن مساندتها للحراك، وأدانت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني استغلال المساجد لأغراض سياسية، لتعبر بذلك عن دعمها لزعيم حراك الريف الذي أقدم يوم الجمعة 26 ماي على مقاطعة إمام مسجد وصف الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة بالفتنة.

وطالبت جماعة العدل والإحسان بالاستجابة "الفعلية والفورية للمطالب المشروعة لأهل الريف"، كما طالبت "برفع العسكرة عن المنطقة ورفع الحواجز المهينة من الطرقات، ووقف كل أشكال الترهيب"، ودعت "إلى إبطال كل متابعة" في حق نشطاء الحراك، و"الإسراع بإطلاق سراح كل المعتقلين".

تضامن جماعة العدل والإحسان مع حراك الريف، ترجمته تغطية وسائل الإعلام التابعة لها أو القريبة منها بشكل مكثف للاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة وضواحيها، كما تمت ترجمة هذا التضامن من خلال الحضور الوازن لأعضائها في المسيرات التي شهدتها مدينتي الناظور والعروي يومي السبت والأحد الماضيين، علما أن الجماعة معروفة بنشاطها الكبير في المدينتين.

السلفيون ضد "الفتنة"

على الرغم من أن خطاب ناصر الزفزافي القيادي البارز في حراك الريف يوصف من قبل البعض بكونه خطابا "إسلاميا"، إلا أن شخصيات سلفية عبرت عن معارضتها للحركة الاحتجاجية في الريف.

ففي أوائل شهر فبراير الماضي لم يتردد الشيخ السلفي محمد الفزازي الذي يعمل إماما وخطيبا لمسجد طارق بن زياد بطنجة، في الحديث عن ضلوع تجار المخدرات والمخابرات الجزائرية في الاحتجاجات، وخلال الأسبوع الماضي تبادل الفزازي والزفزافي انتقادات لاذعة.

بدوره اختار محمد المغراوي السلفي البارز طريقة أخرى للتعبير عن رفضه ومعارضة لحراك الريف، حيث قام أتباعه بتفريق مسيرة للتضامن مع الحراك يوم الثلاثاء 30 ماي بمدينة مراكش. وللتذكير فإن المغراوي كان من بين أشد معارضي الاحتجاج في 20 فبراير من سنة 2011.

حركة التوحيد والإصلاح لم تحدد موقفها

كما هو الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي يشهد انقساما بين أعضائه بين داعم ومعارض لحراك الريف، لم تقدم حركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الذراع الدعوي للحزب موقفا واضحا من الحركة الاحتجاجية التي تشهدها الحسيمة.

ففي الوقت الذي دعا فيه فرع الحركة في مدينة فاس أعضاءه إلى عدم المشاركة في الوقفات والمسيرات التضامنية مع حراك الريف، خرج رئيس الحركة عبد الرحيم شيخي عن صمته وقال في تصريح لجريدة "أخبار اليوم"، إن الحركة تقف "مع كل مطلب مشروع للمواطنين يتم التعبير عنه في إطار القانون".

وأضاف "ليس لنا أي موقف سلبي تجاه المطالب المشروعة، ولا نمنع أحدا من الخروج للاحتجاج"، وشدد على أن الحركة تراعي "أن تتم الاحتجاجات في إطار احترام الاستقرار". وتابع أن موقف فرع فاس "ليس سوى اجتهاد"، مشيرا إلى أن مواقف الحركة "تتخذها هيئاتها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال