وصل زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي ظهر يوم أمس إلى العاصمة الكوبية هافانا قادما من كيتو عاصمة الإكوادور، بحسب ما أفاد به عضو من الحزب الشيوعي الكوبي.
وخلال زيارته التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام سيلتقي ابراهيم غالي مع الرئيس راؤول كاسترو، ومع شخصيات كوبية أخرى. وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين فقط من الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية لكوبي مارسيلينو غونزاليز إلى مخيمات تندوف، حيث أكد خلال هذه الزيارة على دعم الحكومة الكوبية لقضية "الشعب الصحراوي" وحقه "الثابت في تقرير المصير".
ويريد غالي الحصول على تأكيد من الرئيس الكوبي باستمرار دعم بلاده لجبهة البوليساريو، خصوصا وأن هذه الزيارة تأتي بعد مرور شهر واحد فقط، على اعلان المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الكاريبية بعد انقطاع دام لـ 37 عاما.
ويأتي ذلك رغم أن كوبا سبق لها أن أعلنت نهاية شهر أبريل عن "موقفها الثابت والداعم لحق الصحراء الغربية بتقرير المصير"، مشددة على ان الرباط هي التي قررت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة الشيوعية ومن دون شروط مسبقة.
وتعتبر كوبا إضافة إلى الجزائر وجنوب إفريقيا من أكبر داعمي الجبهة الانفصالية، وفي بيانها حول زيارة غالي إلى هافانا حرصت الجمهورية الكاريبية على التعريف عن زعيم البوليساريو باسم "رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وكان المغرب قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع هافانا سنة 1980 بعد اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد سنة 1976.
وقبل زيارته إلى هافانا، كان غالي قد شارك في العاصمة الإكوادورية كيتو في حفل تنصيب الرئيس الإكوادري المنتخب لينين مورينو الذي أقيم يوم الأربعاء، وهو الحفل الذي أوفد إليه كاسترو نائبه ميغيل دياز كانيل، الذي ترى فيه جبهة البوليساريو رجلا "معتدلا" ولا يتقاسم الأفكار نفسها مع الحرس القديم في الحزب الشيوعي الكوبي.
ويذكر أن ميغيل دياز كانيل يعد المرشح الأبرز لخلافة راؤول كاسترو على هرم السلطة في كوبا، إذ سبق لهذا الأخير أن أعلن عن أنه سيتخلى عن الحكم سنة 2018.