أجبرت سلسلة النكسات التي منيت بها جبهة البوليساريو خلال الآونة الأخيرة في إفريقيا و منطقة الكارييبي ومجلس الأمن الدولي، ابراهيم غالي على إحداث تغيير في دبلوماسية الجبهة الانفصالية، رغم أن هذه التغييرات بدت محدودة جدا.
ولم تطل هذه التغييرات العواصم الإفريقية الكبرى، بما في ذلك الجزائر ونيروبي وأديس أبابا وبريتوريا. نفس الأمر بالنسبة لأوروبا الغربية، فقد حافظت خيرة بلاهي على منصبها ممثلة لجبهة البوليساريو في مدريد.
وتظهر تعيينات الجبهة الجديدة رغبة في تعزيز تواجدها في القارة الأوروبية، خصوص في السويد والنرويج والدنمارك وهولندا و ألمانيا، وهي الدول التي ستكون فيها الجبهة ممثلة بعدد من وجوهها المألوفة.
غياب الشباب
فقد جرى تعيين عليين حبيب الكنتاوي الذي عمل لسنوات في السويد، ممثلا للجبهة في ألمانيا، و صدافه احمد باهيه الذي عين في سنة 2012 سفير مستشار لدى "وزارة الخارجية"، ممثلا للجبهة الانفصالية في النرويج.
وسيمثل محمد لمام محمدعالي سيد البشير الجبهة في الدانمارك، علما أنه سبق له أن عمل مندوبا للببوليساريو في الخارج منذ سنة 2012.
في قارة أمريكا الجنوبية التي فقدت فيها الجبهة الانفصالية الكثير من بريقها، لم تحدث تغييرات كبيرة، ولجأ ابراهيم غالي إلى تعيين خديجتو كينه ممثلة في البيرو، ومعروف أن الرئيس الحالي للبيرو بيدرو بابلو كوسينسكي، أقرب إلى المغرب من الجبهة الانفصالية، فقد سبق له أن أوفد وزير الاقتصاد في العديد من المناسبات للمشاركة في اجتماعات بالعاصمة الرباط، كما أنه معروف بدعم المعارضة في فينزويلا التي يعد نظامها الحالي من بين أكبر داعمي الجبهة الانفصالية.
وتميزت قائمة ممثلي جبهة البوليساريو التي تم الإعلان عنها مؤخرا، بسيطرة الوجود القديمة وغياب الشباب، فيما انتقدت وسائل إعلام مقربة من لمين ولد البوهالي "وزير الدفاع" السابق في الجبهة والمعارض الحالي لابراهيم غالي، هذه التعيينات وقالت أنها تخضع لاعتبارات قبلية.