بعد تطبيع العلاقات مع كوبا، ستتوجه أنظار الدبلوماسية المغربية نحو البراغواي. الرئيس الحالي للبلاد أوراسيو كارتيس الذي يتولى السلطة منذ 15 غشت من سنة 2013، تخلى تحت ضغط الشارع عن فكرة تعديل الدستور من أجل أن يتمكن من الترشح لولاية رئاسية ثانية. ويمنع دستور الباراغواي الترشح لولاية ثانية منذ إقراره في العام 1992 بعد سقوط دكتاتورية ألفريدو ستروسنر (1954-1989).
ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في 22 أبريل من سنة 2018، وهو الموعد الذي يرتقب أن يحظى باهتمام الدبلوماسية المغربية، فقد سبق للبارغواي أن أعلنت في شهر يناير من سنة 2014 سحب اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
ومنذ ذلك الحين حافظت البلاد على موقفها، على الرغم من الضغوط الجزائرية، وهو ما لم تنجح فيه كل من بنما والإكوادور اللتين قطعتا علاقاتهما مع "جمهورية" البوليساريو في نونبر 2013 ويونيو 2014 على التوالي، قبل أن تقررا إعادة ربط علاقتهما مع الجبهة الانفصالية.
الأسقف السابق فرناندو لوغو الأوفر حظا
سيكون الأسق السابق وزعيم التحالف الوطني من أجل التغيير فرناندو لوغو الذي سبق له أن كان رئيسا للبلاد (15 غشت 2008- 22 يونيو 2012)، المرشح الأوفر حضا للفوز بالانتخابات الرئاسية وإزاحة حزب كولورادو القومي المحافظ الذي تأسس سنة 1987، عن رئاسة البلاد.
وستكون الاستحقاقات الانتخابية التي ستجرى في 22 أبريل 2018، صعبة على مناصري الرئيس الحالي كارتيس، خصوصا وأن الأسقف الكاتوليكي السابق فرناندو لوغو عضو مجلس الشيوخ حاليا، سيكون هو المرشح الأكثر حظا بحسب استطلاعات الرأي التي تم نشر نتائجها.
بالمقابل لم يعلن حزب كولورادو عن مرشحه لخوض غمار الانتخابات، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن نائب الرئيس الحالي خوان أفارا هو الذي سينافس فرناندو لوغو.
وللإشارة فمنذ إعلان الباراغواي سحب اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" قررت المملكة المغربية فتح سفارة لها في العاصمة أسونسيون، كما سبق للمملكة أن منحت هذه الدولة اللاتينية مساعدات إنسانية بملايين الدولارات في أعقاب الفيضانات التي ضربت البلاد في يناير من سنة 2016.