أيدت النيابة العامة بالمحكمة العليا في باريس، يوم أمس الثلاثاء قرار قاضي الحريات الفرنسي الذي منح الفنان المغربي سعد المجرد السراح المؤقت مع إلزامه بحمل سوار إلكتروني.
وكان الفنان المغربي قد قضى أكثر من ستة أشهر في سجن "فلوري" بضواحي باريس، بتهمة الاعتداء جنسيًا وتعنيف فتاة تحمل الجنسية الفرنسية.
وتوجه الفنان المغربي إلى المحكمة مصحوبا بحسب ما ذكر موقع "أطلس أنفو" بالمحاميين إيريك ديبونتي موريتي وجون مارك فديدا.
ولكن قبل دخوله إلى قاعة المحكمة، احتشد حوله عدد من معجبيه، وهو ما جعل المحامي موريتي يعبر عن عدم رضاه كما يظهر شريط فيديو تم تصويره من قبل موقع "أطلس أنفو".
اتصلنا في موقع يابلادي نهار اليوم الأربعاء بحسناء الداودي، مؤسسة ومديرة الموقع الإخباري أطلس أنفو، وحكت لنا بعض تفاصيل ما وقع، وقالت إنه "مع وصول سعد المجرد إلى مقر المحكمة، وجد في استقباله بعض معجبيه" وتابعت الداودي التي سبق لها أن شغلت منصب مديرة مكتب وكالة المغرب العربي في باريس، أن معجبي الفنان المغربي دأبوا على التواجد أمام مقر المحكمة منذ بداية القضية. وأضافت أنه
"عند وصوله إلى الممر المؤدي إلى غرفة التحقيق، توجه عدد من المعجبيين أغلبهم نساء، نحوه لالتقاط الصور معه، وأخبرته إحدى المشجعات أن تتابع قضيته منذ ستة أشهر، وتدخل بعد ذلك محامياه لإبعاده عن معجبيه".
وبدا المحامي إيريك ديبونتي موريتي غاضبا كما يظهر شريط الفيديو، وخاطب إحدى معجبات المجرد قائلا "أنت لا تفهمين، هذا ليس في صالحه إطلاقا، أنت لا تفهمين".
سعد المجرد بوجه شاحب
بحسب حسناء الداودي فإن وجه المجرد بدا "شاحبا جدا"، ورغم ذلك فقد كان الفنان المغربي "سعيدا لرؤية جمهوره"، وأوضحت أنه يمكن تفهم الحالة التي بدا عليها المجرد بالنظر إلى حالة التوتر التي كانت بادية على محيا محاميه.
وأوضحت أن "المحاكمة لن تنتهي خلال شهر أو أربعة أشهر، ستستمر التحقيقات قبل أن يقرر القاضي تحديد موعد للمحاكمة، وهي المحاكمة التي ستحدد مستقبل سعد المجرد".
وبحسب محدثتنا فإن هناك احتمالان اثنان لا ثالث لهما "فإذا تم اعتماد نظرية الاغتصاب، فإن الملف سيحال على محكمة الجنايات، أما إذا تقرر متابعته بتهمة الاعتداء فقط فإن الملف سيحال على محكمة الجنح".