القائمة

أخبار

الملك محمد السادس يقضي عطلة خاصة بكوبا..وسلطات هافانا تطمئن البوليساريو

توجه الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي، في زيارة خاصة ومفاجئة إلى جمهورية كوبا المعروفة بدعمها القوي لجبهة البوليساريو، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن سلطات هافانا سارعت إلى طمأنة قيادات الجبهة الانفصالية بأن هذه الزيارة سياحية فقط.

نشر
الفندق الذي يقيم به الملك محمد السادس بالعاصمة الكوبية هافانا
مدة القراءة: 3'

سافر الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي مباشرة بعد صلاة الجمعة التي أداها بمسجد مولاي إدريس بمدينة الدار البيضاء، إلى العاصمة الكوبية هافانا، حيث كان مرفوقا بالأميرة لالة سلمى، وولي العهد مولاي الحسن، والأميرة لالة خديجة، إلى جانب وفد خصصت له ثلاث طائرات.

ونقلت مصادر إعلامية كوبية أن الملك محمد السادس قام بحجز فندق "ساراتوغا" بالكامل، مضيفة أن السلطات الكوبية شددت المراقبة في محيط الفندق والشوارع المجاورة له.

وأكد موقع "سيبر كوبا" أن الملك محمد السادس حجز أيضا فندقي "ناسيونال"، و"باناما"، فيما سيقيم الموظفون والعمال المرافقون له بفندق "تيليغرافو" الذي يقع قرب الحديقة المركزية وسط العاصمة هافانا.

وستشكل العاصمة هافانا المحطة الأولى في هذه الزيارة، حيث يتوقع أن يتوجه الملك محمد السادس بعد ذلك إلى جزيرة "كايو سانتا ماريا" السياحية، والواقعة في أرخبيل "خاردينيس ديل ري".

كوبا تطمئن البوليساريو

وكشف موقع "سيبر كوبا" أن هذه الزيارة الغير المتوقعة والتي تأتي في ظل قطيعة دبلوماسية بين البلدين، مستمرة منذ 37 سنة، تأتي للاحتفال بعيد ميلاد الأمير مولاي الحسن، الذي سيكمل ربيعه 14 في 8 ماي المقبل.

وفي حال كانت المعلومات التي نقلها الموقع الكوبي صحيحة، فإن هذه الزيارة الملكية الخاصة ستستمر لأكثر من شهر.

من جهة أخرى أوردت صحيفة "الكونفيدونسيال" الإسبانية، أن المسؤولين الكوبيين سارعوا إلى طمأنة جبهة البوليساريو، مباشرة بعد موافقتهم على قضاء الملك لعطلته ببلادهم، حيث أرسلت سلطات هافانا سفيرها بالجزائر إلى تندوف، من أجل إخبار زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، أن قضاء الملك لعطلته بكوبا لا يعني تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية.

فيما نقل موقع "المستقبل الصحراوي" المقرب من جبهة البوليساريو عن مسؤول في الجبهة الانفصالية وصفه بـ"رفيع المستوى"، أن كوبا أكدت لابراهيم غالي أن الزيارة لا تكتسي اي طابع سياسي، وأنها مجرد زيارة سياحية.

وعبر المتحدث ذاته عن خشيته من قيام الملك محمد السادس بزيارات إلى دول بأمريكا اللاتينية، "من اجل اضفاء صبغة سياسية على زيارته السياحية من أجل التأثير على مواقف بعض الحكومات وأحزاب المنطقة من قضية الصحراء الغربية".

وعلاقة بالموضوع ذاته نقلت صحيفة "الكونفيدونسيال" الإسبانية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن هذه الرحلة غير مفهومة وأنها مثل "ذهاب الرئيس الأمريكي جون كينيدي إلى كوبا خلال أزمة الصواريخ" في سنة 1962، مشبها هذه الزيارة بقيام الملك محمد السادس "بزيارة إلى الجزائر علما أن الجزائر لها علاقات دبلوماسية مع المغرب عكس كوبا".

يذكر أن المغرب قطع علاقاته مع كوبا سنة 1980، كرد فعل على اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها الملك محمد السادس إلى منطقة البحر الكاريبي، ففي شهر دجنبر من سنة 2004، سبق له أن قضى بضعة أيام في جمهورية الدومينيكان، برفقة حاشية مكونة من 300 شخص، وعلقت آنذاك آنا خيمينيز الناطقة باسم وزارة السياحة في الدومينيكان على الزيارة قائلة إنها ستسهم في الترويج للسياحة ببلاده.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال