أفاد مصدر مطلع لموقع يابلادي أن المغرب أعطى الضوء الأخضر لعودة 17 عنصرا تابعا للمكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو، إلى الصحراء.
وبحسب المصدر ذاته "فإن القرار تم الإعلان عنه مساء يوم أمس الخميس، خلال اجتماع بين مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال، والفرنسي جان بيير لاكروا الرئيس الجديد لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وكانت رئيسة بعثة المينورسو الكندية كيم بولدوك قد أرسلت بريدا إليكترونيا (يتوفر الموقع على نسخة منه) إلى أفراد البعثة الأممية تخبرهم فيه بأن المغرب أعطى الضوء الأخضر من "أجل عودة 17 عنصرا من بعثة المينورسو إلى مقر عملهم بمدينة العيون".
ويعد القرار المغربي مبادرة حسن نية أخرى باتجاه الأمين العام الأممي الجديد أنطونيو غوتيريس، وذلك بعد الانسحاب العسكري الأحادي الجانب من منطقة الكركرات الواقعة على الحدود مع موريتانيا.
وكان المغرب قد قرر خلال شهر مارس من السنة الماضية طرد المكون المدني والسياسي التابع لبعثة المينورسو ووقف مساهمته المالية في ميزانيتها احتجاجاً على تصريحات أطلقها الأمين العام الأممي السابق بان كي مون أُثناء زيارته لمخيمات تندوف، وهي التصريحات التي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال".
وسبق لمجلس الأمن الدولي أن أصدر في 29 أبريل من السنة الماضية قرارا يحمل الرقم 2285، نص على "الضرورة الاستعجالية لكي تستعيد المينورسو كامل صلاحياتها"، وتم منح المملكة آنذاك ثلاثة أشهر من أجل السماح لعناصر البعثة الأممية بالعودة إلى الصحراء.
وسمحت المملكة خلال شهر يونيو الماضي بعودة 25 عنصرا من أصل 84 الذين تم طردهم، بعد التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة.