كان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي نهار اليوم الجمعة 7 مارس، جلسة لمناقشة قضية الصحراء الغربية، لكن تم تأجيل الاجتماع في آخر لحظة.
وبحسب مصدر مطلع على قضية الصحراء فإن "الساعات الطويلة التي قضاها مندوبو الدول الأعضاء في مناقشة ثلاثة مشاريع قرارات بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا، كانت متعبة".
وستتم إعادة برمجة الجلسة الخاصة بالصحراء الغربية، على جدول أعمال المجلس في الأيام القيليلة المقبلة، مالم تتطور الأوضاع أكثر في سوريا، خصوصا بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة جوية تابعة لقوات بشار الأسد، وطلب روسيا عقد اجتماع عاجل لمناقشة الوضع في سوريا.
تقرير كريستوفر روس الأخير
كان من المنتظر أن يقدم المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، تقريره الأخير حول تطورات الأوضاع في المنطقة، وبحسب المصدر ذاته، فإن "النص الذي تمكنا من الاطلاع عليه هو بمثابة لائحة اتهام ضد المغرب".
وأضاف ذات المصدر أن "الدبلوماسي الأمريكي يتهم المغرب بالتسبب في توقف عملية التفاوض، كما أنه يسعى لتمديد صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، كما يطالب بدور للاتحاد الإفريقي في التوصل إلى حل للنزاع، وإضافة إلى ذلك يدعو الأمم المتحدة إلى الحفاظ على ثروات الشعب الصحراوي، مع المطالبة بعودة جميع أفراد بعثة المينورسو الذين طردهم المغرب في شهر مارس من سنة 2016".
من جهة أخرى كان منتظرا أن تعرض كيم بولدوك رئيسة بعثة المينورسو تقريرها أمام أعضاء مجلس الأمن، وهو التقرير الذي يعتبر أكثر توازنا مقارنة بتقرير روس، رغم أنها اشتركت مع الدبلوماسي الأمريكي في المطالبة بعودة عناصر بعثة المينورسو المطرودين، بحسب مصدرنا.
وتشترك بولدوك وروس في النقطة المتعلقة بعودة أفراد بعثة المينورسو، بحيث يعتبران معا أن عدم عودة العنصر المدني والسياسي للبعثة، سيعني نهاية خيار الاستفتاء.