قياديون في العدالة والتنمية يدعون إلى الحفاظ على وحدة الحزب بعد رضوخ العثماني لمطالب عزيز أخنوش

شكل الإعلان عن ضم الأغلبية الحكومية لحزب الاتحاد الاشتراكي، مفاجأة للكثير من أعضاء حزب العدالة والتنمية والمتعاطفين معه، فبينما فضل البعض الاستقالة من الحزب نهائيا، اختار آخرون أن يعبروا عن موقفهم الرافض لضم حزب الوردة إلى الحكومة المقبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل بعض قيادات الصف الأول في حزب المصباح تخرج عن صمتها وتدعوا إلى التشبث بوحدة الحزب، والوقوف خلف رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني.

يتم يستنجد بحركة النهضة التونسية

وحاول النائب البرلماني محمد يتيم تبرير تراجع سعد الدين العثماني عن الشروط التي كان يضعها بنكيران إبان تدبيره للمشاورات الحكومية، من خلال تشبيه ما أقدم عليه حزبه بما وقع في تونس لحركة النهضة الإسلامية.

ونشر يتيم العضو في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على حسابه في الفايسبوك مقالا لرئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، يبرر فيه تحالف حركته مع خضمهم السياسي حزب نداء تونس العلماني لتشكيل الحكومة، موضحا أن حركته غلبت المصلحة العليا لتونس على مصلحة الحركة.

كما نشر يتيم تدوينة مطولة قال فيها انه استحضر التجربة التونسية لأنها تجربة قريبة من التجربة المغربية "حيث قررت حركة النهضة بارادة حرة وواعية ومستبصرة مغادرة الحكومة والتحالف مع نداء تونس"، وقال:.

وتابع قائلا إن "تونس كما المغرب هي بلاد العلامة بن خلدون الذي كتب كتابا. اسمه "ديوان العبر" وجعل من التاريخ مختبرا لعلم السياسة".

أمينة ماء العينين: وحدة الحزب خط أحمر

فيما قالت النائبة البرلمانية أمينة ماء العينين العضو في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن حزب العدالة والتنمية:

وتابعت ماء العينين قائلة "لابد من التأكيد على ان وحدة صف الحزب هي خط أحمر حقيقي وأن من يعرف الحزب، يعرف جيدا أن كل النقاش الدائر بداخله اليوم هو نقاش صحي ينم عن حياته و نبضه القوي، فلا داعي للتخوف أو تبادل الاتهام. من الطبيعي أن نمنح الناس حقهم في أن يعيشوا آلام الزلزال ويعبروا عنها ليستجمعوا قوتهم لاكمال مسار النضال".

عبد السلام بلاجي: علينا الحفاظ على وحدتنا    

فيما اختار عبد السلام بلاجي العضو في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والعضو أيضا في لجنة اختيار الوزراء، أن يوجه نداء إلى أعضاء الحزب عبر صفحته على الفايسبوك قال فيها إن حزب المصباح عاش

وتابع قائلا إن مسار الحزب يثبت أنه يخرج في كل مرة منتصرا، موضحا أن "الوضعية الأخيرة تبدو أقلها صعوبة شريطة أن نحافظ على وحدتنا وتماسكنا، فخصومنا يريدون إرباكنا وتقسيمنا وعلينا أن نخيب آمالهم ونحافظ على مشروعنا ومسيرتنا وهذا ما أكد عليه الأخ الأمين العام عبد الإله بنكيران".

ووجه نداء إلى "إخواني وأخواتي بالثبات والوحدة والصمود ومساندة قرارات المجلس الوطني والأمانة العامة واختيارات لجنة الاستوزار وستكون العاقبة بخير لبلدنا وحزبنا وأمتنا".