قال سعد الدين العثماني في حوار أجراه مع موقع "كوريو ديبلوماتيكو" الناطق بالإسبانية "لايمكن للمغرب أن ينتظر أكثر" من دون حكومة.
وتابع رئيس الحكومة المعين "أنا واثق ومتفائل، قريب سيغلق هذا القوس (...) نحن بحاجة إلى نفس جديد من الهواء النقي، أود أن أشير إلى أن صاحب الجلالة لعب دورا حاسما في حلحلة الوضع السياسي".
وكان الملك قد أعفى مساء يوم الأربعاء 15 مارس المنصرم، عبد الإله بكيران من رئاسة الحكومة، وعين يوم الجمعة 17 مارس مكانه سعد الدين العثماني. هذا القرار الملكي ساهم في تجاوز بعض الخطوط الحمراء التي وقفت حجر عثرة في المشاورات الحكومية في السابق، وسمح ببداية جولة أخرى من المشاورات مع جل الأحزاب الممثلة في البرلمان.
نحو حكومة جديدة قريبا؟
بدا رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، الذي يرأس كذلك المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، واثقا من تشكيل الحكومة في أٌقرب الآجال وقال "إن شاء الله، أعتقد أن تشكيل الحكومة سيكون بشكل سريع"، وكانت بعد الأخبار قد تحدثت عن إمهال الملك محمد السادس العثماني 15 يوما من أجل تشكيل الحكومة.
وتابع العثماني حديثه قائلا إن "عرقلة" تشكيل الحكومة لا يخدم المصالح المغربية "في القارة الإفريقية"، حيث يلعب "المغرب دورا استراتيجيا" في القارة السمراء، مما سيخوله للعب دور الوسيط بين أوروبا وإفريقيا.
وأكد العثماني أنه يعتمد خلال مشاوراته سياسة "اليد المدودة" نحو الجميع، وهو ما اختلف فيه عن نهج سلفه عبد الإله بنكيران الذي كان يضع خطوطا حمراء خلال مفاوضاته.
وبخصوص موقف الحزب من تعيينه خلفا لبنكيران، قال إن حزب العدالة والتنمية، "حزب موحد (...) ونحن نفتخر بذلك، ومن الطبيعي أن نتناقش، وهو أمر ديمقراطي، وينبغي أن كون (...) بصراحة أشعر بدعم كبير".