أكدت دول مجموعة العشرين، في اجتماع وزراء ماليتها الذي انعقد في ألمانيا، عن رغبتها في تحفيز التنمية الاقتصادية لافريقيا عبر جذب استثمارات اليها بدون ان تعلن عن اي اجراء عملي في هذا الشأن بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
وتشارك في هذا المنتدى الذي يضم أكبر الاقتصادات في العالم، بشكل دائم دولة إفريقية وحيدة هي جنوب إفريقيا.
واكد البيان الختامي للمجموعة ان بلدانها تقدم دعما كاملا لهذه المبادرة الالمانية التي "تهدف الى تشجيع الاستثمار الخاص بما في ذلك في البنى التحتية".
ووجهت الدعوة لحضور أشغال الاجتماع الذي جرى يومي الجمعة والسبت الماضيين، إلى كل من وزير الاقتصاد والمالية المغربي، ووزراء المالية بكل من السنغال والكوت ديفوار ورواندا وتونس.
وفي اتصال هاتفي للموقع مع وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، قال في تعليق منه على جعل "الشراكة مع افريقيا" اولوية خلال اجتماع مجموعة العشرين "أفريقيا كقارة تحظى باهتمام من طرف الكثير من الدول، وهذه المبادرة هي فرصة من أجل المساهمة في تنمية القارة".
وتابع قائلا إن "مجموعة العشرين بشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي سيعملون على تنمية الاستثمارات الخاصة في إفريقيا".
وأضاف أن المغرب يعد من بين الدول الأكثر استثمارا في القارة السمراء، موضحا أن " أكثر من 30 شركة مغربية من القطاع الخاص تشتغل في الميدان البنكي والتأمينات تنشط في العديد من البلدان الإفريقية".
وبخصوص دعوة المغرب لحضور الاجتماع قال بوسعيد "هناك خمسة دول إفريقية حضرت الاجتماع من بينها المغرب، لأن اقتصاده يعد من بين أقوى الاقتصادات في القارة السمراء"، كما تمت توجيه الدعوة للمملكة أيضا نظرا "لتمتعها بالاستقرار السياسي".