قال عبد الرزاق مقري رئيس حزب "حركة مجتمع السلم" المعارض، والذي يعتبر أكبر حزب إسلامي في الجزائر، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن الانسداد الذي وقع أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة كان مخدوما، حتى يتسنى إزاحة بنكيران من المشهد السياسي المغربي.
وجاء في تدوينة مقري "بن كيران الذي أخذ حزبه الأغلبية النسبية (دون 50%) أقصي من رئاسة الحكومة بعد أن طال الانسداد ولم يتمكن من تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى". وتابع أن "الدستور المغربي يلزم الملك بأن يشكل الحزب الأول الحكومة ولكن يبدو أن بن كيران غير مرغوب فيه، والسبب أنه نافس الملك في النجومية في العهدة الحكومية الماضية وأصبحت له شعبية كبيرة تجاوزت حدود رئيس حكومة تقنوقراطي".
وأكد أن "هذا الأمر قلته لبعض الزملاء المغاربة منذ الشهر الأول بعد الانتخابات، القوى المحلية والدولية لا تريد "إسلاميا" قويا وناجحا على رأس الحكومة، لا تريد "أردوغان آخر" في المغرب العربي مهما كان وسطيا ومعتدلا ومسلما بقواعد اللعبة إذا كان يرفض أن يكون مجرد تابع وليس شريكا".
ورأى السياسي الجزائري المعارض أن "الانسداد الذي وقع مصنوع منذ البداية حتى يضطر حزب العدالة والتنمية اختيار شخص آخر غير بن كيران رغم النجاح الكبير الذي حققه هذا الأخير والذي يقر به خصومه أنفسهم".
وأضاف أن خليفة بنكيران قد يكون "هو سعد الدين العثماني أو مصطفى الرميد، مع أن هاذين الرجلين أعلنا رفضهما الدخول في هذه الخطة".
وتوقع رئيس حركة مجتمع السلم، أن يتم تعديل الدستور المغربي مستقبلا حتى يصير بإمكان الملك "اختيار الحزب التالي في النتيجة لتشكيل الحكومة في حالة عجز الحزب الذي عنده الأغلبية النسبية (دون 50%) تحقيق ذلك".
وأوضح أن "هذا المنشور للسلبيين والمنكفئين على أنفسهم لعلهم يعرفوا طبيعة اللعبة السياسية وحجم التحديات التي يواجهها الذين اختاروا المواجهة في الميدان بدل الانكفاء على أنفسهم بدون أي مشروع سياسي يخدموا به بلدانهم وأمتهم في عالم تسيطر عليه قوى خفية تريدنا أن ننمحي من الوجود".
وختم كلامه قائلا "أخبرني أحد المغاربة أن هناك بلدا عربيا صغيرا ولكنه غني سخر 60 مليون دولار لإفشال حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات الأخيرة ولكنه خاب وخسر انفق ماله ثم كان عليه حسرة .... اتركوا الشعوب تقرر وسنكون جميعا سعداء".