جدد سفير المغرب بالنمسا، السيد لطفي بوشعرة، التأكيد على دعم المملكة للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفائدة تطوير الطاقة والتكنولوجيات النووية لأغراض سلمية.
وأكد السيد بوشعرة أمس الثلاثاء في مداخلة بمناسبة انعقاد أشغال دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الدولية التي تستمر إلى غاية يوم الجمعة المقبل أن "المغرب مقتنع بالدور الهام للطاقة النووية في التنمية المستدامة، لاسيما من خلال الحد من الاعتماد على الطاقة الوطنية، ومحاربة انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وكذا تحلية مياه البحر".
وسجل السيد بوشعرة وهو أيضا الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الدولية بفيينا، في هذا الصدد، المنجزات التي تم تحقيقها في تطوير عدد من التكنولوجيات النووية وقدرتها على تعزيز الجهود الوطنية للدول الأعضاء، وبالأخص الدول السائرة في طريق النمو، والرامية إلى مواجهة تحديات التنمية المستدامة وتجسيد الأهداف المحددة في إطار اتفاق باريس حول المناخ.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية تعزيز بشكل أكبر أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية، مسجلا أن مشاركة هذه الوكالة في مؤتمر (كوب 22) بمراكش كانت مناسبة لتسليط الضوء على دور التكنولوجيات والتطبيقات النووية في عمل المناخ، لاسيما في مجال التكيف لاسيما ما يتعلق بمواجهة تحديات الأغذية والزراعة وتدبير الموارد المائية، وزيادة حموضة المحيطات.
وبعد أن أشاد بالتعاون المتميز بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لاسيما في ميادين الصحة والماء والفلاحة والبيئة، جدد السيد بوشعرة التأكيد على التزام المغرب واستعداده لمواصلة تقاسم تجربته في الاستعمال السلمي للتكنولوجيات النووية مع الدول الأعضاء بالمنظمة، ولاسيما البلدان الإفريقية، وذلك في إطار تعاون جنوب - جنوب ثلاثي وفعال ومتضامن.
وأشار إلى أن المغرب يجعل من انشغالات وانتظارات الدول السائرة في طريق النمو أبرز أولوياته، من خلال التركيز على تنفيذ اتفاق باريس من خلال مقاربة طموحة تتوخى تحقيق الأهداف المتعلقة بالتكيف والتخفيف والتمويل ، بتركيز جهوده على تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا، مؤكدا أن هذه الإرادة تم التأكيد عليها خلال رئاسة المغرب لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي انعقد في نونبر الماضي بمراكش.