حذرت مجموعة شيعية جديدة تطلق على نفسها اسم "مؤسسة المواطن الرسالي للدراسات والأبحاث الإسلامية بالمغرب" السلطات المغربية من "عواقب المس برجال ديننا"، مشددة على أن "العمامة خط أحمر"، متهمة المخابرات المغربية باختطاف "الأب الروحي" لها.
وقالت المجموعة إن جهاز مراقبة التراب الوطني اقتاد قائدها الذي وصفته بـ"سماحة السيد أبو الفضل المغربي"، مساء الأربعاء إلى جهة مجهولة.
وكتبت المجموعة في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صباح يوم أمس الخميس أنه "في إطار متابعة ملف أبو الفضل المغربي المختفي لدى السلطات المغربية خلال اتصالات لنا مع تنسيقية الدار البيضاء الكبرى التي تعتبر أقرب تنسيقية لموقع استهداف سماحته، ولحد اللحظة لا خبر عن سماحته".
وأكدت أنه "تم اقتياد سماحة السيد عصر الأربعاء إلى مديرية الأمن من قبل جهاز مراقبة التراب الوطني (dst) حسب أخبار وردتنا عاجلا ولحد الآن تحاول المؤسسة الوصول إلى سماحته وما من مكان معروف".
وتابعت المجموعة بلغة لا تخلو من تهديد قائلة "وقد سبق وحذرنا من مغبة الاعتداء على سماحة الموجه أبو الفضل ونحمل السلطات المعنية المسؤولية والعواقب".
وعادت المجموعة ذاتها مساء يوم الخميس لتؤكد أن السلطات المغربية أفرجت عن زعيمها، موضحة أن التحقيق معه كان بسبب زيارته للشرق الأوسط، وأكد أثناء التحقيق معه بحسب المجموعة "تشبثه بمطالبه ومطالب ابناء مذهبه وابناء وطنه بحرية المعتقد ومحاربة الفكر التكفيري على المنابر".
وشبهت المجموعة الشيعية ما وقع لزعيمها، بما وقع من خلاف أيام الدولة الأموية بين اليزيد بن معاوية والحسين بن علي وكتبت "بعد طلعته سالما من ايدي الجلادين...التهديدات من كل حذب وصوب...ها هم اتباع يزيد يتوعدون اتباع الحسين ع واتباع ابن مرجانه يتربصون بهم بالسجون، فعلا كربلاء عادت من جديد".
شيعة متطرفون
وتتخذ المجموعة التي تطلق على نفسها "مؤسسة المواطن الرسالي للدراسات والأبحاث الإسلامية بالمغرب" من رجل الدين الشيعي اللبناني محمد جميل حمود العاملي، مرجعا لها، وهو المعروف في لبنان باتخاذه مواقف متطرفة، حيث عُرِفَ بمنهجه الحاد تجاه عقائد أهل السنة والجماعة، والقول بكفرهم وتحريم أكل ذبائحهم، وكذلك التزامه بالعقائد الشيعية، ورفضه التقريب العقائدي بين الشيعة وغيرهم.
وللإشارة فإن هذه المجموعة الشيعية التي أعلن عن تأسيسها حديثا لا علاقة لها، بجمعية "رساليون تقدميون" الشيعية، التي رفضت سلطات مدينة تطوان استلام ملف التصريح بتأسيسها في وقت سابق، والتي يوجد زعيمها عبد الرحمان الشكراني في السجن بعدما قضت محكمة الاستئناف بفاس في حقه بسنة سجنا نافدا بعد إدانته بتهمة "اختلاس أموال عمومية".