أفادت وزارة الخارجية والتعاون بأن المملكة المغربية أخذت علما، باهتمام، بالتصريح الصادر، يوم السبت 25 فبراير 2017، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية.
وأكد البلاغ أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، مع فخامة السيد أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في 24 فبراير الجاري.
وأوضح البلاغ أنه في هذا السياق، وبتعليمات سامية من جلالة الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة.
وخلص البلاغ الى أن المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وسبق للأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس أن عبر عن قلقه العميق لتزايد التوتر بالقرب من منطقة الكركرات منذ شهر شتنبر الماضي.
وقال في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوغريك "إن عناصر مسلحة تابعة للمغرب والبوليساريو على مرمى حجر من بعضهما بعضا، وهو الوضع الذي ترصده خلال ساعات النهار بعثة الأمم المتحدة".
ودعا غوتيريش كل الأطراف -العسكرية منها والمدنية- إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصاعد التوتر، كما شدد على ضرورة عدم إعاقة حركة المرور التجارية العادية، وحذر من اتخاذ أي إجراءات قد تغير الوضع الراهن في القطاع العازل.
وحث الأمين العام الأطراف على سحب جميع عناصرها المسلحة من المنطقة في أقرب وقت ممكن، لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
يذكر أنه سبق للملك محمد السادس أن دعا يوم الجمعة الماضي الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال الاستفزازية لجبهة البوليساريو. وقال الملك في اتصاله بالأمين العام الأممي إن الوضع في الصحراء يهدد وقف إطلاق النار القائم بين الجانبين.