ما الذي دفعك إلى ولوج العمل السياسي في النرويج؟
في البداية كنت ناشطا في المجتمع المدني في العاصمة أوصلو، فمنذ سنة 2000 وأنا أعمل كمساعد للفئات الصغرى في ناد محلي لكرة القدم. نحن المهاجرين المغاربة نتوفر على جمعيات دينية، لكن فكرنا في إنشاء جمعية ثقافية، فأسسناها سنة 2004، وبعد ثلاث إلى أربع سنوات بدأت تراودني فكرة ولوج ميدان العمل السياسي بغية التأثير من داخل مراكز القرار، فاتصلت بالحزب الذي انتمي إليه ورحبوا بالفكرة، ومنذ ذلك الحين ومساري في الحزب يسير نحو الأحسن.
لماذا اخترت الحزب المحافظ بالضبط؟
كان اختيار عن وعي، لكن الصدفة أيضا لعبت دورا في قراري، فقد كان الخيار المتاح أمامي بين حزب العمال والحزب المحافظ. على صعيد السياسة الداخلية هناك تقارب بين الحزبين، فضلت الحزب المحافظ لأن أعضاءه كانوا أكثر نشاطا في المنطقة التي أقيم بها...
كنت عضوا في المجلس المحلي لأوصلو، والآن قدمت ترشيحك لعضوية البرلمان..
الحزب رشحني في سنة 2011، وتمكنت من حجز مقعد في المجلس البلدي لأوصلو، وفي سنة 2015 قرر الحزب ترشيحي ضمن اللائحة الرسمية لأنني كنت من العشرة الأوائل الذين ولجوا إلى المجلس البلدي، وخلال آخر اجتماع تم وضعي في الرقم 12 ضمن اللائحة المحلية للحزب استعدادا للانتخابات التي ستجرى في شهر شتنبر.
ما هي حظوظ الحزب المحافظ في الفوز بولاية ثانية، وما هي حظوظك أنت في الوصول إلى البرلمان؟
استطلاعات الرأي التي أجريت لحد الآن تؤكد أن حزبنا يوجد في وضعية أحسن مقاربة بسنة 2013، نحن جزء من كتلة مشكلة من أربعة أحزاب (الحزب المسيحي والحزب الليبرالي والحزب التقدمي والحزب المحافظ) تشكل الأغلبية الحاكمة، ونحن ندخل للانتخابات الآن أيضا ككتلة.
بالنسبة لحظوظي أنا، أعتقد أن مجرد وضعي في الرقم 12 في لائحة ولاية أوصلو هو أمر جيد بالنسبة لي، رغم أن حظوظي في الوصول إلى البرلمان بشكل مباشر في الحقيقة قليلة.
لكن هناك حظوظ لكي أصل إلى البرلمان عن طريق تعويض أصحاب المراكز الأولى، والذين من المحتمل أن يصيروا وزراء، أو أن يكونوا في مهمات خارج البلد، وصاحب الرقم 12 في اللائحة الماضية شارك في العديد من الجلسات البرلمانية.
كيف تقيم مشاركة الجالية المغربية في العملية السياسية بالنرويج؟
القول بأن المغاربة لا يصوتون أو لا يشاركون في العملية السياسية هو أمر خاطئ، وأنا شخصيا كمغربي أفضل أن تشارك الجالية المغربية أكثر، وبحسب الإحصائيات المتواجدة الآن الجاليات تشارك بصورة أقل من السكان الأصليين للبلد، والجالية المغربية ليست من الجالية الأكثر مشاركة في الانتخابات، هم يشاركون لكن بصورة أٌقل مقارنة مع باقي الجاليات رغم أننا ندعو بمعية بعض الشباب إلى المشاركة كي يكون لنا وزن أكبر لتحقيق مطالبنا.
هل يمكن للجالية المغربية أن تلعب دورا إيجابيا على صعيد العلاقات المغربية النرويجية؟
بالتأكيد كلما اندمجت الجالية المغربية سياسيا، سيكون لذلك انعكاس على العلاقات المغربية النرويجية، هناك بصمات للجالية المغربية في ميدان الشغل، وهناك من المغاربة من يتفوقون ويتركون صدى جيد في عملهم، نطمح بأن ينتقل هؤلاء إلى ممارسة السياسة، هناك طاقات كبيرة لكن يجب استثمارها.