القائمة

أخبار

عندما يقف ترامب في وجه قصة حب جمعت شابا مغربيا بطالبة أمريكية

نشر موقع "سي إن إن" الأمريكي قصة حب جمعت بين طالبة أمريكية تدعى كارلي هاريس، وشاب مغربي اسمه سفيان الياسمي، التقيا بالصدفة في مخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية سنة 2015، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تحرمهما من الاستقرار معا في الولايات المتحدة الأمريكية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بداية الحكاية، كانت عندما فقد سفيان الياسمي ابن مدينة الدار البيضاء الأمل في العثور على فرصة عمل في المغرب، حيث قرر الهجرة إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، خصوصا وأنه حاصل على شهادة في تقنيات التبريد الصناعي.

توجه بعد ذلك إلى اليونان التي كانت تشكل في حينه قبلة للمهاجرين السريين، خاصة من شمال إفريقيا، واستقر بجزيرة ليسبوس رفقة ما يقارب 5000 لاجئ وذلك في شهر يوليوز من سنة 2015.

في الجهة المقابلة كانت الأمريكية كارلي هاريس التي تعشق السفر  والانخراط في الأعمال التطوعية، مسافرة رفقة أحد أفراد عائلتها قبل أن تشاهد بالصدفة فيديو يتحدث عن أوضاع اللاجئين في اليونان، لتقرر رفقة قريبها الالتحاق بالمخيم لتقديم المساعدة للاجئين.

تلخصت مهمة الشابة كارلي في تغيير ملابس اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق، وتقديم المشروبات الساخنة لهم، وهناك ستأتي اللحظة التي ستتغير فيها حياتها إلى الأبد، حيث التقت بالمغربي سفيان الياسمي بالصدفة، وأعجب اللاجئ المغربي بها وظل مصرا على ملاحقتها، إلى أن حانت لحظة مغادرتها للمخيم، من أجل إتمام دراستها الجامعية.

وحينما قدمت كارلي إلى المخيم من أجل توديع سفيان، لم تجده وعلمت أن الشرطة اليونانية اعتقلته رفقة العشرات من اللاجئين المنحدرين من دول شمال إفريقيا، وأنه سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم.

 لم تيأس كارلي وقامت بالبحث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعثت له رسالة عبر موقع الفايسبوك.

ونقل موقع "سي إن إن" عن سفيان قوله "حين وجدت رسالتها في الفيسبوك، كنت سعيدا جدا...التقيت الكثير من الناس في المخيم لكنها كانت الوحيدة التي تبادلت معها أطراف الحديث، وكانت تهتم بي".

تطورت العلاقة بينهما عبر الفايسبوك، وكان سفيان يأمل في أن يزور والديها في أمريكا قبل أن تنهي دراستها الجامعية، وحين تقدم لطلب التأشيرة، تم رفض طلبه لأنه لم يكن مؤهلا للحصول عليها، وقرر المحاولة من جديد وطلب تأشيرة خاصة بالمخطوبين، غير أن طلبه تم رفضه للمرة الثانية، لأنه لم يكن يتوفر على حساب بنكي كما لم تكن باقي الشروط متوفرة فيه.

وضعية سفيان وكارلي أصبحت أكثر تعقيدا بوصول ترامب إلى هرم السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا بعد إصداره قرارا يمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى بلاده، ورغم أن المغرب ليس ضمن هذه الدول إلا أن هذه الخطوة أقلقت الياسمي وكارلي.

حيث قال الياسمي حول هذا الموضوع "أريد أن أقول للرئيس ترامب، إنهم ليسوا إرهابيين، هم لاجؤون، يحتاجون إلى المساعدة، أرجوك ساعدهم".

في ظل التطورات الجديدة، وبعدما أنهت كارلي دراستها الجامعية، باتا يفكران في الانتقال إلى غينيا بيساو، وهي دولة صغيرة تقع على المحيط الأطلسي للعيش هناك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال