بحسب ما نقلت مجلة "جون أفريك" فالمحمدي هي من مواليد سنة 1967 في العاصمة الرباط، نشأت في عائلة معروفة، وبعد نهاية دراستها الثانوية في ثانوية ديكارت التابعة للبعثة الفرنسية في الرباط، انضمت إلى المدرسة الوطنية للإدارة، وأنهت دراستها بها في سنة 1988، وانضمت بعد ذلك إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والتي كان على رأسها آنذاك عبد اللطيف الفيلالي.
وانتقلت بعد ذلك للعمل في قسم شؤون الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية، وهو القسم الذي كان يرأسه المستشار الملكي الحالي الطيب الفاسي الفهري، وبحسب شهادة أحد زملائها السابقين في العمل فقد كانت امرأة "جدية في عملها"، ولم تكن تتردد في التعبير عن مواقفها، حتى وإن "أزعج ذلك بعض رؤسائها".
العمل في أوروبا
في سنة 1993 تم تعيينها مستشارة في الشؤون الاقتصادية في العاصمة الإيطالية روما، حيث كانت تشرف على ملف التعاون مع منظمة الأغذية العالمية "فاو"، ثم انتقلت في وقت لاحق إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، لتعمل هناك مستشارة إقتصادية أيضا، وعادت في سنة 2004 إلى وزارة الشؤون الخارجية لتشرف على الشؤون الأوروبية.
في سنة 2009 تمت ترقيتها، لتشغل منصب رئيسة قسم الشؤون الإفريقية والتعاون الثنائي، وهو الوقت الذي انضمت فيه إلى الفريق الذي سهر على إعداد وتنفيذ السياسة الجديدة للمملكة اتجاه إفريقيا، والمكون أساسا من عبد الطيف بن دحان المتقاعد حاليا، و موح وعلي تاكمة السفير الحالي للمملكة في نيجيريا.
في سنة 2013 تم تعيينها سفيرة في غانا، علما أن سفارة المملكة في غانا تشمل أيضا بينين والطوغو، وفي شهر أكتوبر الماضي، تم تعيينها سفيرة في إيثيوبيا وجيبوتي.
دبلوماسية وباحثة
إضافة إلى عملها الدبلوماسي، فهي باحثة، فقد سبق لها أن تعاونت في العديد من المناسبات مع المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ( (IFR، وكذا (Cesem) وهي مجموعة أبحاث تابعة لكلية إدارة الأعمال (HEM) في العاصمة الرباط، كما سبق لها أن ألفت العديد من الأعمال الأكاديمية، ضمن برنامج الأبحاث "الأطلسي المستقبل"، الذي يهدف إلى إدماج المغرب والقارة الإفريقية في المجال الأطلسي.
ويقول أحد معارفها إنها "تعرف كيف تفصل بين عملها الدبلوماسي وعملها الأكاديمي" مضيفا أنها على قدر كبير من "التواضع" وأنها ذات "براعة نادرة" في العمل الدبلوماسي.
المحمدي الآن باتت صوت المغرب في الاتحاد الإفريقي، وهي التي ستسهر على استعادة مكانة المملكة داخل هذه المنظمة القارية.