قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال تسلمه أوراق اعتماد حسن حامي السفير المغربي الجديد لدى طهران يوم أمس السبت، إن بلاده عازمة على تسوية الخلافات والقضايا العالقة مع المغرب ومنطقة شمال أفريقيا، معتبرًا أن العلاقات بين إيران والمغرب تسير على خطى التنمية".
وأضاف الرئيس الإيراني بحسب ما جاء في بلاغ لمكتبه الإعلامي أن "تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية يصب في مصلحة كلا الشعبين وشعوب المنطقة".
وشدد روحاني على ضرورة توسيع نطاق المشاورات بين البلدين لايجاد حلول للمشاكل لاسيما ما يرتبط في شمال افريقيا، معربا عن امله باستتباب الامن والاستقرار في البلدان الاسلامية بمساعدة وتعاون جميع بلدان المنطقة لاسيما ايران والمغرب.
من جانبه وصف سفير المغربي العلاقات الثنائية بين إيران والمغرب بأنها ودية، مؤكدًا على "أننا نشید بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول ضرورة تسوية القضايا والمشاكل الدولية عبر الحلول الدبلوماسية والحوار".
ولفت الدبلوماسي المغربي الى الرغبة المشتركة والصادقة لدى مسؤولي البلدين في توطيد العلاقات والتعاون بينهما واكد في ذات الوقت على بذل الجهود الرامية لتمتين الاواصر بين طهران والرباط بصورة شاملة.
كما أكد السفير حسن حامي على ضرورة بذل المساعي لتطوير العلاقات والتعاون الشامل بين إيران والمغرب في جميع المجالات، معتبرًا أن إرادة إيران السياسية ووجهات نظرها حيال تسوية المشاكل الإقليمية وتحديدًا المشاكل في الدول الإسلامية في شمال أفريقيا ودية وصادقة.
وكان المغرب قد قرر في شهر مارس من سنة 2009 قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وتحدثت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في حينه عن "نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية، وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي"، في إشارة إلى دورها في نشر التشيع لدى المغاربة.
كما تحدث بلاغ الخارجية المغربية آنذاك أيضا عن عدم توصل المغرب بتوضيحات طلبها من السلطات الإيرانية "التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب إثر تضامنه مع مملكة البحرين، على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية".
ومع بداية سنة 2015، بدأت المياه تعود إلى مجاريها، وقامت إيران بتعيين سفير جديد لها في المغرب، وذلك بعد مرور أشهر على إعلان الخارجية الإيرانية عن توصلها إلى اتفاق مع نظيرتها المغربية، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.