قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله على هامش مشاركته في احتفال نظمته السفارة الإماراتية بالعاصمة الكويت بمناسبة عيدها الوطني الـ45، في رده على أسئلة الصحافيين، إن الكويت لم تكن تتمنى أن تعلن بعض الدول انسحابها من أشغال القمة العربية الإفريقية الرابعة.
وأضاف المسؤول الكويتي قائلا في رده على العتاب المغربي "ان موقفنا تجاه المغرب معروف في قضية الصحراء ودعمنا للمملكة في هذا الموضوع غير محدود وما حدث من انسحابات كنا نتمنى الا يحصل لكنه حصل".
وعن سبب عدم انسحاب الكويت كما فعلت باقي دول مجلس التعاون الخليجي قال إن بلاده "لا يمكن أن تنسحب وهي رئيسة القمة الثالثة من الجانب العربي وبالتالي فإن مسؤوليتنا أكبر في مسيرة هذا التعاون، وفي هذا المؤتمر ونحن نقدر ما قامت به غينيا الاستوائية من دور حيث إنها لم تدعُ جبهة البوليساريو تقديراً للموقف العربي وتقديرا لإخواننا في المغرب".
وأضاف "كنا نتمنى ألا تحدث هذه الإشكالات، ولكن في النهاية نؤيد ونقف تمامًا مع أشقائنا في المغرب، وهذا موقفنا الدائم"، متابعًا أن الكويت عملت مع الدول الإفريقية في درب التعاون ووجدت أنهم يقدرون دورها في دعم التقارب العربي الإفريقي.
وكانت تسع دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن والصومال واليمن وعمان، إضافة إلى المغرب، قد أعلنت انسحابها من أشغال قمة مالابو، التي اختتمت يوم الأربعاء 23 نونبر الماضي، احتجاجا على حضور وفد يمثل جبهة البوليساريو.
وشكر المغرب في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدول المنسحبة من القمة، وعبر عن أسفه لموقف دولة الكويت لأنها "لم تفرض التقيد بضوابط الشراكة العربية الإفريقية والمتمثلة في اقتصار التعاون على الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، التزاما بمبدأ السيادة الترابية للدول".