يمر اليوم الثلاثاء 50 يوما على تكليف الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة، بعد تصدر حزبه للانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من أكتوبر، دون أن يفلح لحد الآن في الإعلان عن ميلاد حكومته الثالثة، وهو تأخير لم يسبق أن تم تسجيله في المغرب من قبل.
فقبل بنكيران لم يكن يحتاج أسلافه لوقت كبير من أجل الاعلان عن الأحزاب والأسماء التي ضمتها حكوماتهم، ففي سنة 1998 كان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية آنذاك عبد الرحمان اليوسفي الذي عين في 4 فبرير 1998، في حاجة إى 39 يوما لتشكيل حكومته، حيث قدمها إلى الملك الراحل الحسن الثاني في 14 مارس 1998.
واحتاج الوزير الأول الذي تلاه ادريس جطو سنة 2002 إلى 28 يوما للإعلان عن تشكيلة حكومته، في حين كان الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي في حاجة إلى 26 يوما فقط للإعلان عن ميلاد حكومته، بعد تصدر حزبه لانتخابات التشريعية سنة 2007.
وبدوره احتاج عبد الإله بنكيران بعد تصدر حزبه لانتخابات التشريعية سنة 2011 إلى 37 يوما فقط للإعلان عن تشكيلة حكومته، فقد جرى تعيينه بميدلت في 29 نونبر 2011، وقدم التشكيلة الحكومية للملك في 3 يناير 2012.
أسابيع أخرى...
بعد أيام من الانتظار، التقى عبد الإله بنكيران نهار اليوم الثلاثاء، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في العاصمة الرباط.
وبحسب مصادر إعلامية فقد كان اللقاء مطولا، لكنه انتهى دون الوصول إلى قرار.واتفقا على تعميق المشاورات في لقاءات أخرى.
والأكيد أن الإعلان عن ميلاد حكومة بنكيران الثالثة، سيتأخر ربما لأسابيع أخرى، حيث ينتظر أن يلتحق عزيز أخنوش الذي مازال يشغل منصب وزير للفلاحة في حكومة تصريف الأعمال، بالملك محمد السادس الذي من المرتقب أن يتوجه من مدغشقر إلى نيجيريا خلال الأيام القليلة القادمة.
وقبل لقائه ببنكيران، كان آخنوش قد ترأس هذا الصباح رفقة محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، اجتماعا مشتركا لنواب الحزبين (37 نائبا عن الأحرار، و19 نائبا عن الاتحاد الدستوري)، الذين من المنتظر أن يتكتلوا داخل فريق واحد، ليصبحوا القوة السياسية الثالثة داخل الغرفة الأولى.