قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في ندوة صحافية عقدها في العاصمة القطرية الدوحة، في ختام جولة خليجية قادته إلى كل من الإمارات والبحرين وقطر، في رده على سؤال بشأن العلاقات الجزائرية المغربية: "المغرب دولة شقيقة وصديقة، وهناك مواقف مختلفة بين البلدين تجاه بعض القضايا والجزائر من دعاة علاقات طبيعية، واحترام الرأي فيما يتعلق ببعض القضايا".
غير أنه عاد ليؤكد على موقف الجزائر الداعم لجبهة البوليساريو وقال: "هذا ليس رأيا منفردا للجزائر، بل هو رأي الأمم المتحدة، فيما يتعلق باستكمال تصفية الاستعمار. ومستقبل المنطقة لا بد أن يكون قائما على احترام المبادئ الاساسية، وعدم تطبيق منطق موازين القوى".
وعن مشاركة وفد رسمي جزائري رفيع المستوى في قمة المناخ التي احتضنتها مدينة مراكش ما بين 7 و 18 نونبر الجاري قال لعمامرة "اللقاءات أمر طبيعي، والزيارة الأخيرة لوفد جزائري رفيع المستوى في سياق مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي" مضيفا "نحن مع مغرب عربي واحد، واحترام حقوق كل شعوب المنطقة، وإذا تعثر ذلك، وإن لمستم حسن النية، إن شاء الله أن يترجم ذلك في قضية الصحراء".
وبخصوص مستقبل اتحاد المغرب العربي قال لعمامرة ان "إنشاء اتحاد المغرب العربي كان حدثا ايجابيا يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة، وانه بعد 25 عاما، يتطلب تقييم ما أنجز، وسبب عدم إنجاز كل ما كنا نتطلع إليه".
كما تطرق الوزير الجزائري إلى قرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي، وجدد موقف بلاده الرافض لطرد البوليساريو من هذه المنظمة القارية وقال: "الاتحاد الإفريقي له قوانين وأسس، ونحن نرحب بانضمام المغرب إلى الاتحاد، بصفته العضو 55 بالتساوي في الحقوق والواجبات مع كل الدول الاعضاء الأخرى. وان الجمهورية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس في الاتحاد الافريقي وان الجزائر تعتبر ذلك موقفا ايجابيا وطبيعيا وانه لا يمكن لدولة أن تشترط اي شيء قبل الانضمام الى المجموعة التي تريد الانضمام اليها".