دخلت العلاقات بين جبهة البوليساريو وإسبانيا، منعطفا جديدا على خلفية قرار المحكمة الوطنية الاسبانية التحقيق مع زعيم الجبهة ابراهيم غالي بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية، حيث قررت الجبهة رفع دعوى قضائية ضد العاهل الإسباني السابق خوان كارلوس الذي حكم البلاد خلال الفترة الممتدة من 22 نونبر 1975 إلى 18 يونيو 2014.
ونقل موقع "المستقبل الصحراوي" المقرب من جبهة البوليساريو عن مسؤول وصفه بالرفيع داخل الجبهة الانفصالية قوله إن "الجبهة ستكلف محامين اوروبيين لرفع دعوى قضائية ضد الملك الاسباني السابق خوان كارلوس ونظامه بتهمة الابادة الجماعية في حق الصحراويين"، والتهرب "من تقرير مصيرهم والتسبب في معاناتهم لأكثر من 40 سنة".
وأضاف المسؤول في البوليساريو والذي لم يشر الموقع لاسمه أو منصبه أن الجبهة "ستشكل لجنة من اهل الاختصاص لدراسة القضية" وللرد كذلك على وصفه بـ"استفزازات الحكومة اليمينية باسبانيا"، التي اتهمها بمحاولة "التشويش على انعقاد ندوة التنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمدينة برشلونة الاسبانية"، وذلك لأهداف سياسية" تصب لا محالة في صالح المغرب"، بحسب كلامه.
وكان زعيم البوليساريو ابراهيم غالي يخطط لزيارة مدينة برشلونة الاسبانية، يوم السبت المقبل للمشاركة في "المؤتمر الدولي للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي"، والذي سيعقد يومي 18 و 19 نونبر، بمقر البرلمان الكاتالوني.
واتهم موقع "المستقبل الصحراوي" القضاء الاسباني بالتعامل "بازدواجية فيما يخص القضايا المتعلقة بالصحراء الغربية" لأنه لم يتحرك لحد الآن بحسبه لمحاكمة مغاربة وجهت لهم تهم بارتكاب "جرائم ابادة جماعية في حق المدنيين الصحراويين".
يذكر أن زعيم البوليساريو سيجد نفسه ممنوعا من مغادرة مخيمات تندوف، إذا ما قرر القضاء الاسباني إصدار مذكرة بحث دولية في حقه في حال عدم امتثاله للاستدعاء من أجل التحقيق معه.