كبريات الصحف العالمية تتطرق لمقتل محسن فكري وتشبهه بالتونسي محمد البوعزيزي

اهتمت العديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية بحادث طحن محسن فكري بمدينة الحسيمة مساء يوم الجمعة الماضي.

استحضار لروح أسد الريف      

ففي قصاصة إخبارية قالت وكالة "رويترز" إن "موت بائع سمك بطريقة مأسوية سحقا بشاحنة لجمع النفايات في شمال المغرب، أثار موجة كبيرة من الحزن والغضب، في مناطق مغربية عدة، فيما أكدت السلطات عزمها على "معاقبة" المسؤولين".

وأضافت أن المتظاهرين رفعوا "العلم الأمازيغي بالالوان الأزرق والأخضر والأصفر وعلم "جمهورية الريف" الأحمر. وطالب المنظمون باستحضار "روح الأمير" وتاريخه، في اشارة الى عبد الكريم الخطابي الملقب بـ"الأمير" أو "أسد الريف" الذي أسس الجمهورية الريفية، وخاض حرب عصابات ضد المستعمر الإسباني".

وكالة الأنباء الفرنسية بدورها تطرقت للحادث ونقلت تصريحات لوزير الداخلية محمد حصاد، قال فيها إن المتورطين في الحادثة سيعاقبون، وقالت الوكالة "أثارت الظروف الفظيعة لمقتله الذي صور بهاتف محمول ونشر على الإنترنت صدمة بين السكان. وتناقلت شبكات التواصل صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، ووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما في العاصمة الرباط".

هل يكون فكري بوعزيزي المغرب؟

جاء في الموقع الإلكتروني لقناة "البي بي سي" البريطانية أن مقتل فكري أعاد "إلى الأذهان حدث بائع الفاكهة التونسي محمد بوعزيزي الذي اضرم النار في نفسه وكان ذلك شرارة انطلاق ما يعرف بالربيع العربي".

فيما اختارت صحيفة "تليغراف" و"الغارديان" البريطانيتين المقارنة بين ما يحدث بالمغرب بعد مقتل محسن فكري، وبين ما حدث في تونس بعد إحراق البوعزيزي لذاته سنة 2010، وتطرقت الصحيفتين للاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن المغربية، وأوردتا تصريحات لوزير الداخلية يتحدث فيها عن أن التحقيق سيأخذ مجراه في القضية.

وحظيت القضية أيضا باهتمام من وسائل الإعلام الأمريكية أيضا، حيث تناول كل من الموقع الإلكتروني التابع لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية وصحيفة "نيويورك تايمز" القضية، وأشارا إلى خروج مظاهرات عارمة احتجاجا على مقتل محسن فكري، وأن هذا الأخير تحول إلىرمز للاحتجاج على إذلال الناس في المغرب، كما وقع في تونس نهاية سنة 2010.

بدوره استهل الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة القطرية مقالا عن الحادث بعبارة "طحن_مو" التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب للتنديد بالحادثة والدعوة للتظاهر وجاء فيه " #طحن_مو (اطحن أمه) كانت آخر عبارة سمعها بائع السمك المغربي محسن فكري قبل أن تفرمه شاحنة للنفايات، وذلك بعد محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته، لتتفاعل القضية بعدها وتثير ضجة كبيرة وسط دعوات للتظاهر في معظم المدن المغربية".