قلادة أهداها المنصف المرزوقي إلى الملك محمد السادس تثير جدلا في تونس

اتهم بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتونس، أول رئيس لبلادهم بعد الربيع العربي، المنصف المرزوقي بإهداء قلادة بورقيبة إلى الملك المغربي، بل إن من بينهم من اتهمه بالخيانة والعمالة والاستخفاف بكل تاريخ تونس ورموزه وطالبوا بمحاسبته.

ولم تقتصر الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال رجل الأعمال التونسي المثير للجدل شفيق الجراية أثناء استضافته في برنامج تلفزيوني بث على شاشة قناة تونسية إن فترة حكم المرزوقي لتونس كانت "ابتلاء من الله للشعب التونسي".

واتهم جراية المرزوقي بالسرقة، مضيفا بأنّه أقدّم على إهداء قلادة الحبيب بورقيبة الأصلية لملك المغرب محمد السادس لدى زيارته لتونس في شهر يونيو من سنة 2014، حسب قوله.

وأضاف أنّ ما أقدم عليه المرزوقي يُعتبر فضيحة و وصمة عار لتونس و تاريخ البلاد، مبيّنا أنّ القلادة جزء من البلاد و تُعبر عن حقبة من تاريخ تونس المعاصر و لا يجب اهدائها إلى أي كان.

وطالب شفيق جراية المنصف المرزوقي بضرورة إرجاع القلادة، مؤكدا أنه يكن الاحترام "لملك المغرب لأنه لم يقم بطلبها" وإنما قبل الهدية فقط.

مسؤول تونسي سابق: ما يتم تداوله حول قلادة بورقيبة لا أساس له من الصحة

مع استمرار موضوع قلادة بورقيبة في خلق الجدل في تونس، اضطر عماد الدايمي مستشار ديوان رئيس الجمهورية في عهد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إلى الخروج عن صمته والإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام التونسية قال فيها إن ما تم تداوله بخصوص اهداء المنصف المرزوقي قلادة بورقيبة لملك المغرب محمد السادس لا أساس له من الصحة.

وأضاف الدايمي ان ما تم تداوله من معطيات حول قلادة "لا ينم الا عن جهل بأصول البروتوكول" موضحا ان ما تم منحه لملك المغرب خلال زيارته لتونس لم يكن سوى "القلادة المخصصة من وسام الجمهورية" التي يتم منحها عادة للرؤساء والملوك الذين يزورون تونس.

وأكد الدايمي ان قلادة بورقيبة هي نفسها القلادة التي ارتداها رئيس الجمهورية التونسية الحالي الباجي قائد السبسي عندما تولى الحكم وهي القلادة التي يتوارثها كل رئيس جمهورية يتقلد المنصب.

ونفى جملة وتفصيلا ما تم تداوله بشأن منح القلادة الى ملك المغرب مضيفا ان المرزوقي تخلى عن اشياء شخصية له وتركها برئاسة الجمهورية.