انتقد مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية، في بيان له مشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو في القمة العربية، الأفريقية والتي نظمت تحت شعار "التضامن الشعبي العربي – الأفريقي ودور البرلمانات" بمبادرة من البرلمان العربي وبالتنسيق مع برلمان عموم أفريقيا ومجلس النواب المصري ، بمدينة شرم الشيخ بالجمهورية المصرية يوم الاثنين الماضي، كما انتقد المركز تخصيص السلطات المصرية لاستقبال رسمي لوفد البوليساريو.
وحمل المركز رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان "مسؤولية انزلاق هذه المؤسسة و انحرافها عن أهدافها التي من أجلها أسس هذا البرلمان"، كما عبر عن استنكاره "للتعتيم الإعلامي الذي مارسته المؤسسة بخصوص اقحامها لحركة انفصالية إرهابية و منحها صفة رسمية في مخالفة صريحة لمقتضيات القانون الدولي".
ونبه المركز "البرلمان العربي لخرقه الواضح و الصريح لبنود قانونه الأساسي، خاصة المادة 4 و البند الأول من المادة 5 و التي تعتمد معايير محددة للعضوية لا تتوفر في وفد ما يسمى بالبوليزاريو".
كما استنكر "خرق المادة 10 من القانون الداخلي للبرلمان العربي باستضافته و استماعه لمنظمة ليس لها أي صفة".
وطالب المركز "رئيس البرلمان المصري علي عبد العال بتوضيحات مكتوبة لهذا الموقف المخالف للأعراف و القواعد الديمقراطية و الديبلوماسية"، وحمل "القيادة المصرية مسؤولية احتمال تردي العلاقات الدبلوماسية و خلق توتر مفتعل بين برلمانيي الجمهورية المصرية و المملكة المغربية".
كما اعتبر مركز الرباط للدراسات السياسية و الاستراتيجية "استقبال مصر لوفد البوليساريو "مؤشر على عودة القاهرة مرة أخرى للعب بهذه الورقة في علاقتها مع المغرب بسبب التقارب المغربي الخليجي ، بعد أن حدث توتر سابق بين البلدين عقب زيارة وفد مصري لمخيمات تندوف".