واعتبرت الجمعية الحقوقية في بيان لها أن المشاركة المغربية في جنازة بيريز "خطوة تطبيعية مستفزة لمشاعر ومواقف الشعب المغربي".
وأضافت أن "حضور الدولة المغربية في هذه الجنازة شكل من أشكال مباركة الاحتلال والاستيطان والعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني"، ودعت إلى "التصدي لهذا المنحى الخطير للسياسة التطبيعية للدولة المغربية".
وأشارت الجمعية إلى أن "هناك خطوة تصعيدية في السياسة التطبيعية للدولة المغربية مع الكيان الصهيوني صارت تشهد تواترا لافتا، وتتعمق وتتسع لتشمل العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية والأكاديمية وغيرها".
وأوضحت أن هذه الخطوة التصعيدية "تجلت أساسا في الارتفاع المضطرد لحجم المبادلات التجارية، والسماح لشركات صهيونية بترويج سلعها وخدماتها من تمور وحفاظات وأدوية وخدمات النقل، ولأخرى عابرة للقارات ضالعة في دعم الاحتلال وتعذيب الأسرى في سجونه وبناء الجدار العازل" حسب تعبير البيان.
وذكرت الجمعية في بيانها أن شيمون بيريز هو "المسؤول عن العديد من المجازر في فلسطين المحتلة كما في مخيمات اللجوء؛ منها مجازر دير ياسين وكفر قاسم ومجزرة قانا بلبنان وبحر البقر...، وأحد المسؤولين عن تقتيل الشعب الفلسطيني إبان انتفاضة يوم الأرض عام 1976".
كما أكدت أن "الصهيونية هي حركة استعمارية واستيطانية وعنصرية وعدوانية، تشكل تهديدا للسلم والأمن العالميين". وعبرت عن إدانتها لمشاركة المغرب في جنازة بيريز الذي وصفته بـ"مجرم الحرب".