شارك المغرب في الحرب التي اندلعت في السادس من شهر أكتوبر سنة 1973، بين عدد من الدول العربية وإسرائيل، حيث قام حينها الملك الراحل الحسن الثاني بإرسال لواء مدرع، علما أنه لواء الدبابات الوحيد الذى كانت تمتلكه المملكة المغربية فى ذلك الوقت، ووصل الى سوريا قبل اسابيع قليله من بداية الحرب.
وفي الذكر الثالثة والأربعين لحرب 1973، التقى موقع "عربي 21" عسكريا أردنيا شارك في الحرب يدعى "أبو رياض"، حكى ما جرى قائلا "لقد كنا نتقدم بسرعة، لم تستطع النيران الإسرائيلية إيقافنا، حتى إننا في فترة ما لم نعد نرى جنودا ولا آليات إسرائيلية، لقد كان كل المشاركين في المعركة متآلفين ومتقدين، كانوا يقاتلون بكل ما تعلموا وأشبعوا من عقيدة عربية ضد المحتل الصهيوني، لم نكن نريد أن تتكرر مآساة فلسطين".
وأضاف أن جبهة الجولان في سوريا عرفت مشاركة قوات مغربية كانت تسمى بـ"لواء الدرع" وقوات أردنية وسعودية وعراقية إضافة للقوات السورية، وأكد أن القوات السورية وصلت إلى عمق هضبة الجولان، وإلى سهل الحولة وبحيرة طبريا، ولأسباب غير معروفة حتى الآن جاءت الأوامر للقوات المتقدمة بالتراجع.
وأضاف أبو رياض الذي يعمل حاليا مدرسا لمادة الرياضيات "كنا نتقدم بقوة عندما رأينا الدبابات السورية تعود أدراجها بأوامر من القادة الضباط الذين كانوا حينها في قلب المعركة، لم نفهم ما يجري ولم يأتنا حينها قرار بالتراجع إلا أننا رأينا القوات السورية تتراجع".
وزاد قائلا "لقد زُج بالقوات المغربية في المقدمة ولم يتسن لها رؤية تراجع القوات السورية، كما أنه لم يتم إبلاغهم بأمر الانسحاب، فتابعوا تقدمهم، فيما انسحبت القوات السورية، وهنا وقعوا في الفخ"، وبعدها أعلن الإعلام السوري أن المقاتلين المغاربة أبطال ليتداركوا الأزمة المحتمل وقوعها بين البلدين.
وتابع أبو رياض قائلا "لقد كنا نتوقف ونسأل الدبابات السورية عن سبب التراجع، بينما تبدو الأرض لنا بالكامل فارغة من القوات والآليات الإسرائيلية، فكانت الإجابة أتتنا أوامر بالانسحاب".
ووصلت القوات المغربية التي كانت معروفة بجاهزيتها وقوتها بحسب ذات المتحدث إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، حين حلقت الطائرات الإسرائيلية وقامت بقصفهم، دون أن يكونوا محميين من الطيران السوري أو القوات السورية، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.