اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس في جلسة مغلقة بطلب من الأوروغواي وفنزويلا المعروفتين بتأييدهما لجبهة البوليساريو، من أجل مناقشة الخلاف الذي نشأ بين المغرب والجبهة الانفصالية منتصف شهر غشت الماضي، إثر قيام المغرب بتعبيد الطريق الرابطة بين الحدود الموريتانية والجدار الرملي المغربي والتي تمتد على قرابة أربع كلمترات.
وتلقى مجلس الأمن إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام هيرفيه لادسو، تناول فيها آخر التطورات في منطقة الكرارات الحدودية، وتقييم الجهود المبذولة لحل الأزمة.
وأوضح هيرفيه لادسو، أن بعثة المينورسو نشرت مراقبين عسكريين في المنطقة لمراقبة الوضع، حيث تفصل بين القوات المغربية وميليشيات البوليساريو حوالي 120 مترا فقط، كما أشار المسؤول ذاته إلى تعبيد المغرب لحوالي كيلومترين ونصف من الطريق الفاصلة مع الحدود الموريتانية.
وتعتبر جلسة مجلس الأمن الثالثة من نوعها والتي تناولت قضية الكركرات، وذلك بعد جلسة التاسع والسادس والعشرين من شهر شتنبر الجاري، والتي انتهت جميعها دون أن يفلح المجلس في الاتفاق على قرار بشأن الموضوع.