ونقلت جريدة "المساء" في عددها لنهار اليوم عن ذات المصدر الذي لم تشر إلى اسمه واكتفت بوصفه بـ"الرفيع" قوله: "لا نفهم كيف أن أمريكا ستتدخل لدى دولة تتوفر على كامل السيادة وتملي عليها ما تريد" مؤكدا في السياق نفسه "الانتخابات التشريعية شأن داخلي مغربي ولا دخل لنا به، وقضية إدماج السلفيين من عدمه هو قرار مغربي وليس من حق أي أحد آخر أن يتدخل فيه".
وزاد المسؤول الأمريكي قائلا إن أمريكا، مثلها مثل جميع الدول الصديقة للمغرب تتابع عن كثب التطور الديمقراطي بالمغرب، "لكن هذه المتابعة لا تعني بأي حال من الأحوال أننا مع جهة ضد أخرى، وما يقال إننا نساند الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية أمر يبعث على الضحك"، متسائلا بصيغة استنكارية "هل تعتقد أن صناديق الاقتراع ستكون في حاجة إلى أمريكا أو غيرها كي تحدد هوية الفائز".
واستغرب المتحدث ذاته حسب جريدة "المساء"، من انتشار خبر مساندة أمريكا للسلفيين والاسلاميين"، معتبرا أن الأمر "يسيء إلى المغرب وأمريكا على حد سواء، وإذا كنا في وقت سابق نتغاضى عن الأمر فإن الأمر قد استفحل إلى درجة صار معها السكوت وكأنه موافقة على ما يقال".
وأكد المصدر ذاته أن "أمريكا تثمن المسار الديمقراطي للمغرب، أما قرار إدماج السلفيين في الحياة السياسية فهو شأن داخلي".
يذكر أنه سبق لوسائل إعلام مغربية أن تحدثت عن ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا على قادة الأحزاب السياسية المغربية، من أجل ترشيح أعضاء التيار السلفي "الجهادي" خاصة المفرج عنهم مؤخرا بعفو ملكي.
كما سبق لإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الانتخابات التشريعية لسنة 2011، معتبرا أن أمريكا كانت وراء احتلال حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى.
وأضاف لشكر في حينه أن حزبه سيحصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية القادمة إذا لم تتدخل فيها أمريكا.