وقال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، بحسب ما نقلت جريدة "الخبر" الجزائرية إنه من حق أي جزائري أن يغار على موروثه الثقافي، مشيرا إلى أنه جرى تقديم طلب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، من أجل تصنيف فن الراي كموروث غنائي شعبي جزائري.
وفي اتهام للمغرب دون الإشارة إليه بالإسم قال ميهوبي إنه اطلع على تقارير إعلامية تؤكد مساعي بعض الأطراف والدول من أجل نسب هذا الفن الموسيقي إليها كتراث وطني، مضيفا أن الجزائر اعتمدت هذا الإجراء لحماية تراثها من السطو أو التحريف.
وتابع المسؤول الجزائري أن بلاده ستعتمد مستقبلا سياسة، تقوم على وضع "خارطة ثقافية وطنية وإستراتيجية إعلامية لحماية التراث داخليا وخارجيا، مع منع أي محاولات للسطو على التراث الجزائري".
وتأتي الخطوة الجزائرية، بعد حصول عدد من مغنيي الراي الجزائريين على الجنسية المغربية، وكذلك بعد إشادة العديد منهم بالمغرب والملك محمد السادس، وهو ما اعتبرته أوساط جزائرية مسعى رسميا من المغرب لتجنيد مشاهير الفن الجزائري بقصد تصنيفه لدى اليونسكو كلون تراثي مغربي.
من جانب آخر سبق لأكاديميين أن ناقشوا هذا الموضوع على هامش مهرجان الراي الذي نظم بمدينة وجدة قبل أسابيع قليلة، وعبروا عن رفضهم لـ"تسييس فن الراي" واستغلاله لمصالح سياسية، مؤكدين أن هذا الفن لا ينتمي لأية دولة أو جهة، وأجمعوا على أن "فن الراي يعتبر من الإبداعات التي تميز الجهة الشرقية والغرب الجزائري، ويشكل امتدادا لثقافة سائدة في المنطقة الجغرافية ما بين البلدين".