استغل وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الامين ولد الشيخ، المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي تعقده الحكومة الموريتانية كل خميس، ليؤكد على أن علاقة بلاده بالمغرب على ما يرام.
وقال محمد الامين ولد الشيخ إن الأمور مع المملكة المغربية "طبيعية"، نافياً ما تداوله وسائل الإعلام في لبلدين مؤخراً عن توتر على الحدود بين البلدين.
ونفى المسؤول الموريتاني في رده على سؤول طرحه أحد الصحفيين عن وجود قوات عسكرية مغربية على الحدود الموريتانية "وجود أي شيء يلفت الانتباه مع المغرب، لا على المستوى الاقتصادي ولا على السياسي ولا على المستوى العسكري".
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية بحسب ما نقلته وسائل إعلام موريتانية إن "الأمور طبيعية وما تم تداوله مجرد كتابات تظهر من هنا وهناك تعبر عن رأي كاتبها فقط"، على حد تعبيره.
وفي تعليق على تصريحات المسؤول الموريتاني قال عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الامنية وتحليل السياسات، في تصريح لموقع يابلادي إن "تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ يقدم مجموعة اشارات وأجوبة على الحملة الإعلامية التي قامت بها الجزائر والبوليساريو، وبعض وسائل الاعلام غير الرسمية الموريتانية، بخصوص الحملة الامنية الاستباقية التي قام بها المغرب على نقطته الحدودية الكركرات، بالتصدي للأخطار الامنية التي باتت تتجمع في المنطقة العازلة بين موريتانيا والمغرب".
وأضاف السليمي أن "التصريح الرسمي الموريتاني يوضح ان موريتانيا لم تفاجأ بالعملية وان المغرب اشعر موريتانيا وأخبرها بالعملية التي يقوم بها في النقطة الحدودية، والتصريح يُبين ان موريتانيا تعي جيدا المخاطر التي باتت موجودة في المنطقة العازلة، كما يقطع هذا التصريح الرسمي الموريتاني على الجزائر والبوليساريو كل المحاولات التي قاما بها لرفع سقف برودة العلاقات بين المغرب وموريتانيا الى درجة توتر عسكري".
والواضح من خلال هذا التصريح -يضيف السليمي- "أن المغرب وموريتانيا نجحا في احتواء المناورة الجزائرية التي تهدف الى استعمال موريتانيا كورقة إقليمية للمواجهة مع المغرب، فالبعد الجيو-أمني المغربي يدرك جيدا ما تخطط له الجزائر ضد موريتانيا، فالمخابرات الجزائرية بقيادة البشير طرطاق تسعى الى تحويل موريتانيا الى دولة فاشلة شبيهة بمالي تحت اقدام المغرب".