زادت الرسائل المعادية للإسلام والمسلمين من حيث الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد الاعتداءات الارهابية الأخيرة التي تعرضت لها عدة دول أوروبية، في إشارة ظاهرة التخويف من المسلمين "الإسلاموفوبيا" بشكل كبير في أوروبا.
نشرت اليوم الخميس مؤسسة ديموس البحثية البريطانية نتائج بحث أجرته تحت عنوان "الإسلاموفوبيا في تويتر"، حيث أظهرت ارتفع مؤشر الإسلاموفوبيا في شهر يوليوز الماضي، حيث بلغ عدد التغريدات المعادية للإسلام والمسلمين، التي تم نشرها وتداولها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باللغة الانجليزية، 7 ألاف تغريدة يومية في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الدراسة فقد تم تداول أكثر من 215 ألف تغريدة وهاشتاغ على تويتر بين شهري مارس ويوليوز جميعها ضد الإسلام والمسلمين. وجاءت الغالبية العظمى من التغريدات المعادية للمسلمين في بريطانيا، بالإضافة لدول أوروبية أخرى كهولندا وفرنسا وألمانيا.
وأوضح مركز تحليل وسائل التواصل الاجتماعي التابع لمؤسسة ديموس البحثية أن أكبر عدد من تلك التغريدات، تم إرساله في يوم واحد، حيث بلغت التغريدات المنشورة على تويتر 21.190 تغريدة في 15 يوليوز، أي بعد يوم واحد على هجوم نيس في فرنسا، الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً، وإصابة العشرات.
كما كشف المركز أن مستخدمي موقع تويتر قاموا بإرسال وتداول ما لا يقل عن 10 آلاف تغريدة، في 17 يوليوز، أي بعد يوم واحد من محاولة الانقلاب في تركيا، وكذلك في 26 يوليوز، وهو اليوم الذي قام شخصان بقتل كاهن كنيسة بمدينة روان الفرنسية، في هجوم تبناه تنظيم داعش.
وفي تعليق له على نتائج الدراسة قال المؤسس المشارك ومدير المركز "إن الكثير من تلك التغريدات لم تكن فقط ضد تنظيم داعش، بل كانت مليئة بمشاعر الكراهية والخوف من الإسلام والمسلمين بشكل واسع النطاق، ولكن القليل منها كان غير قانوني، أي فيه تهديد مباشر".